دواوين شِعريّة – موكب الأحلام

.

الآهة الأخيرة <<

في الزحام <<

كان حبا <<

لا ترجعي <<

خلود <<

إنه الحب <<

إباء <<

دعني <<

إسمي <<

غموض <<

في حياتي <<

الحب والعذاب <<

هروب <<

أحلام الصبا <<

موكب الأحلام <<

انتظار <<

ثورة على الأرض <<

إلى أين أمضي ؟ <<

 



.
أعلى الصفحة

الآهة‬الاخيرة

 

لِمَ‬خُنْتِني.. وتَرَكْتِني

مِنْ‬بعدِ‬ما‬عوّدْتِني

أن‬لا‬اكونَ‬لِغَيْرِ‬صَدْرِكْ

أنْ‬لا‬أُقبّل‬غَيرَ‬ثَغْرِك

إني‬اراني‬كلّ‬يومٍ.. نفسها

تلك‬التي‬احببْتها.. وعشقْتها

وترد‬لي‬المرآةُ‬روحي

وتعيدُ‬لي‬احلامَ‬حُبّي

بعد‬أن‬تطوي‬جروحي

مِنْك‬يا‬مرآة‬قلبي

فاذا‬ذهبْت‬عشيةٍ.. وتركتني

حطّمْتُ‬مرآتي

بلي.. حطمتني

فهل‬انتهيت.. انا..؟

اجل‬قلها

لقد‬افنيت‬صبري.. عبرَ‬دَرْبي

هل‬جفَّ‬في‬وجهي‬الجمال‬؟

ام‬هل‬عرفت‬طريقَ‬غيري..‬

يا‬ابنَ‬حبّي

ماذا‬أنا..‬

سيجارةٌ.. اشعلْتها

احرقْتها‬لتدوسها

مِنْ‬بعدِ‬أنْ‬عودتها

أنْ‬لا‬تقّبلَ‬غيرَ‬ثَغْرك

ودخانُها‬أنْ‬لا‬يكونَ‬لغيرِ‬صدْركْ

ماذا‬كتبْت‬على‬شِفاهي

ماذا‬سكبْت‬على‬فؤادي

هل‬يطربنّكِ‬صوتُ‬آهي

والْتيا‬عي.. وانْفِرادي

أشقَيْتنَي‬مِنْ‬بعدِ‬ما‬أَسْعدْتَني

حَطّمْتَني.. بالامسِ‬أنتَ‬خَلَقتَني

وسَكبْتَ‬في‬قلبي‬هَواكِ

وعلى‬شفاهي‬قد‬كتبْت‬بقُبْلَةِ‬الذّكرى‬جَفاك

وتَركْتنَي‬والحبُّ‬في‬قلبي‬يُوَرِّقُ‬مُهْجَتي

وعبيرُ‬ثغرِكَ‬فوق‬وجْناتي‬يحركُ‬نَشْوتي

وأنامُ‬والمصباحُ‬مشدودُ‬الخطى‬نَحْوي

ليطفئَ‬وَحْدَتي

ويَضُمُّني‬الحلمُ‬الجميلُ‬اليكَ‬في‬بحرِ‬السّهاد

فاراكَ‬تُشْعِلَني‬وتحرِقُني.. وَتنْثُرُني‬رَماد

ماذا‬أنا..؟

سيجارةً‬أشعَلْتَها

أَحْرَقْتَهالِتَدوسَها

من‬بعد‬ما‬عوّدّتَها

انْ‬لا‬تقّبلَ‬غيرَ‬ثَغْرِكْ

ودخانُها

أن‬لا‬يكونَ‬لغيرِ‬صَدْرِك



.
.
أعلى الصفحة

في‬الزحام

 

وأخيرا

سقطتْ‬منكِ‬الحقيبَه

في‬الزِّحامْ

واهتزازاتِ‬التّرامْ

جعلْتُ‬منكِ‬الى‬صَدْري‬قَريبَه

مِلّت‬ُ.. بل‬مِلْنا‬سويّا..‬

كُنْتُ‬أسْبِقْ

كان‬فستانُكِ‬من‬جِسْمِك‬أَضْيَقْ

كادَ‬لما‬مِلْتِ‬نحوي.. يَتَمزَّقْ

سَقَطَتْ‬راحتُك‬ِالحرّى‬على‬ظَهْرِ‬يدي

ويَدي‬فوقَ‬الحقيبة

فَسَرَتْ‬في‬خافِقي‬نارٌ‬لهيبة

بَعَثَتْها‬يدُك‬ِالحرّى‬الى‬دُنيا‬يدي

صَدْركِ‬الناهدُ‬والانفاسُ‬كانَتْ‬تَلْهَثْ

يَبْعَثُ‬الآهاتِ‬كالدفءِ‬كنارٍ‬في‬اضطرام

عينَي‬امتدّت‬إليه‬تَعبَث

وَنَسيتَ‬أَننا‬وسْطَ‬الزّحامْ

عينُك‬الذّبلى‬رجاءٌ‬مُسْتَميت

حدّ‬جَتنْي‬بآ‬حْوِرا‬رٍيَصْعقْ

لَنْ‬أرى‬مثلَ‬رجَاها‬ما‬حَييتْ

كادَت‬ِالدعوةُ‬منها‬تَنْطِقْ

قُلْتُ‬شكراً.. وَوَقَفْنا

وتقارَبْنا‬قَليلا

وتَلاقَتْ‬في‬الزّحاممُهجَتانا

وتَبَسَّمنا‬طَويلا

ويَدانا‬التفَّتا‬حَولَ‬الحقيبة

كحبيبٍ.. وحبيبة

وشذا‬عِطْرِك‬فاحْ

كَرِياحْ

كَعبيرٍ‬من‬أََقاحْ

وصَحا‬نهْداكِ

بلْ‬نآما‬على‬صَدْري

ومنْ‬ذا‬لا‬يَنامْ؟

في‬الزّحام

واهتزازاتِ‬التّرام

جعلتْ‬مِنْك‬الى‬صَدْري‬قَريبه

وتبسمّتِ‬بخبثٍ‬عندَ‬همْسي

يا‬حبيبَه

لم‬يكُن‬ْعفوا.. ولكنْ

أَنْتِ‬أَسْقَطْتِ‬الحقيبَة



.
.
أعلى الصفحة

كان‬حبا

 

لكِ‬هذا‬فافتَحِيه

واقرأيهِ

مزّقيه‬ِ.. او‬دعيهِ

بين‬نهدْيك‬يُقيمْ

كمْ‬رسالة‬بحروفِ‬من‬فؤادي

قد‬حملتِيها‬اليها

كم‬رسالة‬جئتِني‬تطوينَها

في‬ظلِّ‬صَدْرِكْ

لم‬يكنْ‬نهداكِ‬قد‬شبّا‬الى‬دربِ‬القَمر

يا‬فراشَة

لم‬يكنْ‬قد‬فتَّحَ‬الزهرٌ‬بثغرِك

قد‬سَرَقْتِ‬الحبّ.. حبّي.. حبّها‬لما‬استقرْ

كنتِ‬بالامس‬ِصغيره.. وشقيَّه

إنك‬اليومَ‬كبيره.. وشهّيهَ

وثب‬النهّدانِ‬كالشيطانِ‬نحوي‬ينظُران

يحكُمان..‬

ما‬يشاءا‬يحكُمان

إن‬في‬نهدْيك‬عينيِّ‬امرأة

خُلِقَتْ‬من‬مِدْفأة

هل‬تعاهدْنا‬على‬أنْ‬نلتَقي

لَسْتُ‬اذكرْ

لَسْتُ‬أدري‬لِمَ‬كانَتْ‬تتكسَّرْ

حولَ‬جنبيَّ‬الثُّلوج

وتَذوب

نارُكِ‬النّار‬ومن‬لا‬يتّقي‬نارَ‬القُلوبْ

كلَّما‬أوْصَلْتِ‬بالأَمس‬رِسالةً

ليَ‬منهااو‬لَها‬منّي‬بكيتْ

يالَهُ‬دمعك‬في‬الاغراءيالَه

فوق‬أَنقاضِ‬هوانا.. قد‬بَنَيْتُ

صرحَ‬حبّك

كان‬حيّا

إنه‬منذُ‬البِداية

قدْ‬نَما‬في‬مُهْجَتَيْنا

لم‬تكُنْ‬منك‬وِشاية

حطّمت‬حبّي‬القديم

أنْتِ‬كنتِ‬الحبَّ‬والاخرى‬وَسيلة

لكَ‬هذا‬فافتَحِيه

واقرأيهِ

مزّقيه‬أوْ‬دعيهِ

بَيْنَ‬نْهْديْكِ‬يُقيمْ



.
.
أعلى الصفحة

 

لا‬ترجعي

 

لِمَ‬قلتِ‬إِنك‬لا‬شعورَ‬لديكِ‬نحوى

وانا‬سمعتُ‬نداءَ‬قلبِك

ولمسْتُ‬همسَكِ‬عبرِ‬عيْنيْكِ

وَكُنوزُ‬صدْركِ‬جامحاتٌ‬عند‬لَهْوي

هل‬تكذِبين‬عليّ

أم‬خرجَ‬الهوى‬عن‬طوعِ‬امرِكْ

لِمَ‬قُلْتِ‬إنّكِ‬ما‬عرفتِ‬هَواي‬يوما

فلِمَنْ‬تُرى‬همساتُ‬أمسِ

سَبحْتُ‬ورأسُكِ‬تحتَ‬رأسي

شَفَتاك..‬

مَنْ‬قدْ‬علّم‬الشفتين‬أنْ‬يصنَعْن‬قُبْلهَ

عبَر‬الظلام

كانت‬شفاهُك‬غارقاتٍ‬في‬الغَرام

واذا‬افْتَرقْنا‬ذاتَ‬ليله

فالهاتفُ‬المسكينُ‬تحرِقْهُ‬شراراتُ‬الكَلام

هل‬كنتِ‬طِفْلَهْ‬؟

أمْ‬كانَ‬عقلُكِ‬لا‬يفكِّرْ

بل‬يحسّ‬بفيضِ‬نَشْوَهْ

لا‬يا‬مراهقة.. الحِزام

أنا‬ما‬صنعْتُ‬هوايََ‬كي‬أحْظى‬بشهْوَه

قد‬غشّني‬هَمْسُ‬المَساء

وحَنينُ‬اغنيةَ‬الرَّجاء

فحسبْتُها‬أصداءَ‬روحِك

تَهْوي‬عليَّ‬من‬السَّماء

فطويْتُ‬في‬قَلْبي‬جروحَكْ

لا‬تحسبي‬أنَّ‬الهوى‬جَسَدٌ‬يُنال

او‬لحنُ‬اغنيةٍ‬تُقالْ

ما‬قبْله‬تصلُ‬الشفاهَ‬هي‬الهوى

فلكم‬نحبُّ‬ولا‬ننال

ولكم‬حَصَدْنا‬لذةً

والقلبُ‬يسبَحُ‬في‬الكَرى

فمتى‬تَحِلّ‬يدُ‬النَّوى

يَصْحَ‬الفؤاد..‬

وعندَ‬صحوته‬نَرى

فاللّذةُ‬الحمقاءُ‬يَطْمِسُها‬وَميضُ‬الاشتياق

والقُبْلةُ‬الشّماءُ‬تنكِرُها‬الشّفاه

ونعيشُ‬في‬ذكْرى‬العِناق

يا‬من‬جَنَتْ‬بالامسِ‬من‬جنّاتِ‬حبّي

إن‬كان‬قلبك‬غافلاً‬عن‬ذكر‬قَلْبي

فانسي‬تسابيح‬المنى

واستمتعي‬بجوار‬غيري

لا‬ترجعي‬فأنا.. انا

خَرَجَ‬الهوى‬عن‬طَوْعَ‬أمرى



.
.
أعلى الصفحة

خلود

 

آهعلى‬قلبي‬اذا‬لمْ‬تَرْحَمِيهِ

آهعلى‬عُمْري‬اذا‬لَمْ‬تَذْكُرِيهِ

آهعلى‬ذَنْبي‬إذا‬لمْ‬تَغْفِريهِ

آه.. عليّ.. على‬حياتي‬يا‬خُلود

إنْ‬كانَ‬قلبُك‬لا‬يجودْ

فلنْ‬اعودَ.. ولن‬يعودَ

قَلْبي‬لِيَشْقى‬في‬الوُجودْ

في‬مُقْلَتي‬طيفٌ‬هو‬السحرُ‬الجميل

في‬خافقي‬لحنٌ‬هو‬الفنُّ‬الأصيلْ

وعلى‬يَدي‬رفوحي‬هِيَ‬المْهرُ‬الضَّئيل

وعلى‬لِساني‬آهةٌ

إنْ‬كانَ‬قلبُكِ‬لا‬يَجودْ

فَلَنْ‬أعودَولَنْ‬يَعود

قلبي‬ليشقى‬في‬الوُجودْ

هذا‬فؤادي‬فيك‬يستقصي‬الحنانْ

ضحى‬دماه‬لكي‬يرى‬برَّ‬الامانْ

مدي‬يديْك‬تصونُها‬مني‬اليدان

ولْتَرْحَميولْتَعلَمي

إنْ‬كانَ‬قلبُكِ‬لا‬يَجودْ

فَلَنْ‬أعُودَ.. ولنْ‬يعود

قلبي‬ليشْقى‬في‬الوُجود

يا‬مَنْ‬بها‬وبسحرها‬اكتملَ‬الجَمال

وسَما‬بها‬طيفُ‬الخَيالِ‬على‬الخَيال

وتمثّلَتْ‬فيها‬أناشيدُ‬المُحال

عُودي.. وُجُودي‬يا‬خُلودْ

وَدَعي‬فؤادَك‬لي‬يَجْود

كيْما‬اعود.. وكيْ‬يعود

قلبي‬ليسعدُ‬في‬الوجود



.
.
أعلى الصفحة

انه‬الحب

 

يا‬وَميضَ‬الهدى‬وفَيْضَ‬الأماني

يا‬جَمالاً‬بدا‬كَطَرْفِ‬الغَواني

اشْرقَتْ‬في‬هواكِ‬شَمسي‬وقرّتْ

فيكِ‬نَفْسي‬وطابَ‬فيكِ‬زَماني

بهجةٌ‬انتِ‬يا‬خلودُ‬تجلّتْ

في‬فُؤادي.. فيها‬تَضِلُّ‬المعاني

انتِ‬عينٌ‬بها‬أرى‬الكَوْنَ‬حُلواً

انتِ‬خمرٌ‬يهزُّني‬وَكياني

كنتُ‬بالحبّ‬هازئا‬فاذا‬بي

يومَ‬اقبلتِ‬من‬لظاه‬أُعاني

أنتِ‬في‬القلبِ‬يا‬خلوُد‬ولكن

لستُ‬أدري‬أنّى‬يكونُ‬مَكاني

لستُ‬أرجو‬وصلاً‬ولا‬منكِ‬حبّاً

فكَفاني‬أنّي‬احبُّ‬كفاني

انّما‬الحبُّ‬ان‬تحبَّ‬بعنفٍ

ليسَ‬ان‬تصبحين‬حبا‬لثاني

لذةٌ‬قسوةُ‬الحبيبِ‬على‬الحبّ

وعطفُ‬اعراضِه‬كالتفّاني

كلُّ‬ما‬في‬الحياةِ‬يغنّي‬ولكن

إنه‬الحبُّ‬ليسَ‬ليسَ‬بفاني



.
.
أعلى الصفحة

إبــاء

 

قَسَماً‬بقلبي‬بالهوى‬لن‬تسمعي‬منّي‬الرّجاءُ

إني‬أحبّكِ‬غيرَ‬انّي‬لن‬أُفرِّطَ‬بالإِباءْ

لَما‬أتيتُكِ‬راجياً‬غطَّيتِ‬وجهَك‬بالجفاءْ

تَبْغين‬تعذيبي‬وإذلالي‬هراءٌ‬في‬هراءْ

أنا‬لا‬احبُّ‬لكي‬أُذلَّ‬فتِلْكِ‬من‬شيم‬الإماء

لا‬تشمَخي‬بالرّوحِ‬انّي‬قد‬علوْتُك‬في‬الفَضاء

أنتِ‬التي‬تهوينَني‬لا‬تَقْطعي‬حبلَ‬الرّجاءْ

بِيديْك‬انتِ‬ستحكمينَ‬على‬فُؤادك‬بالشّقاءْ

فَلْتِسْمعي‬قولَ‬العُداة‬وقد‬أتى‬لكِ‬بالعَناءْ

بالأمسِ‬كنّا‬كالطيورِ‬نهيمُ‬في‬أوجِ‬السّماءْ

روحيْن‬ماجا‬في‬انتعاش‬بينَ‬امواج‬الفَضاءْ

كَالبَسْمتيْن‬ترفرِفان‬يُظلِّنا‬موجُ‬الهناءْ

واليومَ‬عذّبَكِ‬السُّموُّ‬وحَطّمْتكِ‬الكِبرِياءْ

أنا‬من‬صِباكِ‬ومن‬حَياتِك‬بسمةٌ‬ذهبتْ‬هباءْ

لا‬تَحْلُمي‬إن‬ارتَجي‬كيما‬اعيدُ‬عُرى‬الصّفاءْ

قَسَماً‬بقلبي‬بالهوى‬لن‬تسْمعي‬منّي‬الرَجاءْ

إني‬احبك‬غير‬إني‬لنْ‬افرّطَ‬بالإباء



.
.
أعلى الصفحة

دعني

 

دعني‬طريقي‬نار

كالسّيل‬كالإعصارْ

كالبؤس‬كالحرمان

كالشرّ‬كالبركانْ

فتّش‬عن‬الرّيحان

وابحثْ‬عن‬الازهارْ

دعْني‬طريقي‬نارْ

الطّيفُ‬في‬عيْني

يقصي‬الكَرى‬عني

حبّي‬الذي‬ولّى

ياليْته‬ظلّا

يالَيْته‬سهلٌ

تقرَيبهُ‬مني

ياليْتك‬يا‬جارْ

حبّي‬الذي‬اختارْ

لوْ‬كُنْتَ‬تَعرِفُني

ما‬جِئْتَ‬تَخْطِبُني

دعْني‬تعذّبني..‬

ذكرايَ.ذِكْرى‬العارْ

دعْني‬طريقي‬نارْ

احببتُهُ‬جَهْلاً

وأحَبنّي‬طِفْلاً

سلّمْتُه‬أمْري

ووهبْتُه‬عُمْري

ومَنَحْتُه‬صَدْري

فعرْفتُه‬نَذْلاً

لم‬يبغِ‬غيرَ‬العارْ

لي‬ذلكَ‬الغدّارْ

وأنا‬الذي‬أهواهْ

وجنّتي‬دنياهْ

من‬اينَ‬لي‬أنساهْ

والعقل‬منى‬طار

دعْني‬طريقي‬نارْ

يا‬جاثيا‬قربي

يا‬غافراً‬ذنبي

ان‬كنتَ‬تهواني

دعْني‬لأحزاني

دعْني‬لَحْرماني

دعْ‬في‬اللّظى‬قَلْبي

مالي‬طريقُ‬فِرارْ

فَحَبيبِي‬الغدّارْ

مازلتُ‬لن‬أنساهْ

ستظلُّ‬لي‬ذِكْراهْ

قَلْبي‬الذي‬يَهواهْ

كالهائِم‬المِحتارْ

دعْني‬طريقي‬نارْ

أنا‬ورد{ ذَبْلى

أنا‬غُرّةٌ‬جَهُلى

قلبي‬الذي‬يَسْلاكْ

ياليتَ‬في‬دنياكْ

ياليْته‬يهواكْ

لكنّني‬ذَبْلى

فابحثْ‬عن‬الأزهارُ

في‬روضِها‬والغارْ

يَحُفُّها‬نَشْوانْ

وابحثْ‬عن‬الريحانْ

لا‬تقربِ‬البُركانْ

فانّه‬غدّارْ

دعْني‬طريقي‬نارْ



.
.
أعلى الصفحة

إسمي

 

سمعتُكِ‬تذْكرين‬اسْمي

فَخِلْتُ‬الأرضَ‬لي‬عَبْدا

فَكَيْفَ‬عَرَفْتِني‬بالّله

كَيفَ‬عرفتِ‬أشواقي؟

وأنت‬الخمرُ‬والسّاقي

وكيفَ‬تركتِ‬لي‬السّهدا؟

وكيْفَ‬منحْتِني‬الوَجْدا؟

سمعتُ‬اسمي‬على‬شفتيْكِ

اشواقاً‬تناديني

وتُسْعِدُني‬وتُحْييني

وتبعثُني‬مع‬الدّنيا

شُعاعا‬بالهُدى‬يَحْيا

ألاتُرضيكِ‬أشواقي

وَما‬يُرْضيكِ‬يُرْضيني

وأنتِ‬الخمرُ‬والسّاقي

ودينُك‬في‬الوَرى‬دِيني

حُروف‬اسْمي‬على‬شفتيْكِ

سَكْرى.. في‬لَظى‬قُبْله

ترومُ‬من‬اللّمى‬نَهْلَهْ

أحُّن‬الى‬طَلا‬شفتيْكِ‬مهماكنتُ‬سَكْرانا

وأرجو‬حينَ‬ذِكْر‬اسْمي‬لوأني‬لسْتُ‬إنسانا

فَجِدْ‬لي‬أيّها‬السّاقي

بثغرٍ‬كالطّلا‬صافي

لأَنْ‬احيا‬لأشواقي

فما‬هذا‬بانصافِ



.
.
أعلى الصفحة

غموض

 

أُحبّكِ‬فوقَ‬ما‬يصفُ‬الخَيالْ

ودونَ‬هوايَ‬ينتحِبُ‬المحالْ

أُطلُّ‬على‬الحياةِ‬وفي‬فُؤادي

منِى‬تحبو.. واوهامُ‬تنالْ

عَرفْتُ‬هواي.. كيف‬تَصْدعُني‬؟؟

وغيُركِ‬ليسَ‬لي‬في‬الكون‬آلْ

يُجَلّلكِ‬الغموضُ‬وأنت‬لاهْ

كانَ‬هَواي‬وهمٌ‬وافتعالْ

وتَكْنِفُكِ‬الظّلالُ‬رؤىً‬تعالتْ

مع‬الأشباح‬جِسَّمها‬الخيالْ

تردِّدُ‬فيكِ‬اصداءَ‬الأحاجي

والغازٍ‬واقوالٍ‬تُقالْ

ويَخْذِلُني‬الحِجى‬أيّانَ‬أرْسي

وكيفَ‬مَداكِ‬يجمَعُهُ‬الوِصالْ

اكادُ‬أُضلُّ‬في‬الحرمان‬نفْسي

اجيبُ‬ولسْتُ‬أدْرِكُ‬ما‬السّؤال

احُّبكِ‬فوقَ‬حبّكِ‬الفَ‬حُبّ

ودونَ‬هوايَ‬ينتحِبُ‬المُحالْ



.
.
أعلى الصفحة

في‬حياتي

 

في‬حياتي

قصةٌ‬هامَتْ‬بها‬اطرافُ‬ذاتي

رّتلَتْ‬في‬مهجةِ‬الحبّ‬صدىً‬من‬ذِكْرَياتي

في‬حَياتي

زورقٌ‬طافَ‬مع‬الأنجم‬في‬بَحْرِ‬السّماءْ

زادَهُ‬الحّبُ‬واحضانُ‬الهَوى‬عندَ‬اللّقاءْ

هائِمٌ‬يختالُ‬كالنجّمِ‬عن‬الاحلامِ‬نائي

هو‬ذكْرى‬غَرقَتْ‬في‬ذِكْرَياتي

نسجت‬منه‬الأماني‬طيفَ‬ذاتي

في‬حَياتي

نَغْمة‬طافَتْ‬مع‬الحبّ‬تُغنّي

خَلّدَتْ‬رُوحي‬وألحاني‬وفَنّي

رَقَصَتْ‬من‬سِحْرِها‬أوتارُ‬قَلْبي

تبعثُ‬الحبَّ‬مع‬الأمواج‬في‬زورَق‬حبّي

من‬صَدى‬قلْبي‬ومِنّي‬حدثت‬بالأمسِ‬عنّي

لَمسَتْ‬في‬ذِكْرياتي طيفَ‬أحْلامي‬وَفَنّي

نغمة‬الحبّ‬تباركَتْ‬فقد‬نورت‬دَرّبي

أنت‬وَحْيٌ‬حملَ‬الالحانَ‬لي‬من‬نايِ‬ربّي

إنني‬قيتاره‬اللّهِ‬مع‬الحبّ‬أُغنّي

أبعثُ‬الالحانَ‬منها‬للهُدى‬زادَ‬ومنّي

ومَعَ‬الاصداءِ‬قدْ‬ذابت‬حَياتي

وتلاشَتْ‬ذِكْرَياتي

في‬حَياتي

أملٌ‬يلمعُ‬في‬افق‬اللّيالي

يَرْسُمُ‬الاحلامَ‬اطيافاً‬تسامَتْ‬في‬خَيالي

يَبْعَثُ‬الحبَّ‬رؤيً‬من‬وحيِ‬ألوانِ‬الجَمالْ

أملٌ‬يحيا‬مع‬القَلْبِ‬يُنادي‬في‬الوُجودْ

يا‬حبيبي‬اسْقِني‬كَأْسَ‬الهوى‬كَأْسَ‬الخُلودْ

لا‬تَدَعْني‬ظامئَ‬الاحلامِ‬في‬نَيلِ‬الوُعودْ

اسْقِني‬خمرَ‬حَياتي

لأرى‬نفْسي‬وَقدْ‬ذابَتْ‬على‬أطْرافِ‬ذَاتي

تَنْسُج‬النّسِيانَ‬ثوباً‬من‬خيوطِ‬الذّكرياتِ



.
.
أعلى الصفحة

الحب‬والعذاب

 

عبرَ‬وادٍ‬من‬السّحابْ

وسماءٍ‬من‬الضّباب

وبحورٍ‬من‬النّدى

تصنعُ‬الحبَّ‬والعذابْ

عبرَ‬وادٍ‬من‬الجوى

ماؤُه‬أدْمعَ‬الشبابْ

طَفَتْ‬في‬زَوْرَقِ‬المُنى

اصلُ‬الموجِ‬بالسّحاب

لمسَ‬الخوفُ‬جَبْهَتي

وأنا‬اصنعُ‬الهَوى

وحَبيبي‬أنا‬لَه

وهوَ‬لا‬يعرفُ‬النّوى

وكِلانا‬معَ‬الندّى

نصنعُ‬الحبّ‬والعذابْ

قلتُ‬هَيا‬بنا‬الى

جبهةِ‬الحبِّ‬نَعْتلي

نرقبُ‬الانجمَ‬التّي

خلفَها‬العشقُ‬يَخْتلي

فغرِقْنا‬معَ‬النّدى

نصنعُ‬الحبَّ‬والعذابْ

يا‬حبيبي‬إلى‬المُنى

قمْ‬بنا‬نركبُ‬السّحابْ

قمْ‬بنا‬نَسْكُبُ‬الهَوى

في‬كؤوسِ‬المنى‬العذابْ

وبُحورٍ‬من‬النَّدى

تصنعُ‬الحبّ‬والعَذابْ



.
.
أعلى الصفحة

هروب

 

لمَسَ‬الخوفُ‬شِفاهي

وأنا‬في‬عالَمِ‬الاحزانِ‬لاهي

بينَ‬آهٍ‬اتردّى‬في‬دُجى‬نَفْسي‬وآهِ

وأرى‬صورةَ‬حبّي‬تَتَلاشى‬في‬خَيالي

كبريقِ‬النّور‬يذْْوي‬بين‬أطرافِ‬اللّيالي

لا‬تَدَعْني‬يا‬حَبيبي

والهْوى‬يُذْكي‬لَهيبي

وحَديثُ‬النّاسِ‬عنّا‬عَنْ‬هَوانا

وعُيونُ‬الشَرِّ‬تَصْحو‬في‬لِقانا

واللّظي‬يَدمي‬شفاهي

ليسَ‬مَنْ‬يسمعُ‬آهي

ليسَ‬لي‬إلا‬حَبيبي

وهروبٌ‬مِنْ‬لَهيبي

فَتعالي‬نَهْجُرُ‬الدّنيا‬الى‬بَحْرِ‬الأماني

تحتَ‬روحٍ‬يتهادي‬ونسيم‬يَتَغنّى

وصداحُ‬البلبلِ‬السّاحربا‬لالحانِ‬عنّا

عرسنا‬موكبُ‬شعرٍ‬وَعَبير

وَهَوانا‬ذلِكَ‬الحبُّ‬الكَبير

وأنا‬في‬عالَمِ‬السِّحرِ‬وأَنتْ

نُنْشِدُ‬الحبَّ‬معاً‬الحانَ‬صَمتْ

وَدَمي‬أمزِجُهُ‬بالحبّ‬كلّه

في‬دمائِكْ

وشِفاهي‬تَدَعُ‬الخَوْفَ‬إلى‬أعذَبِ‬قُبْلَه

مِنْ‬شِفاهِكْ



.
.
أعلى الصفحة

احلام‬الصبا

 

أَطفِئوا‬نارَ‬الهَوى‬في‬مُهْجَتي

إرحَموني‬قدْ‬تَلاشَتْ‬جَنَّتي

إنّ‬لي‬ذِكْرى‬بها‬أُنْسُ‬الوَرى

صورُ‬الماضي‬أحاطَتْ‬مُقلَتي

إنَ‬لِلذّكْرى‬لَيالي

صَنَعَتْ‬طَبَقَ‬الجَمالْ

هَمَسَتْ‬فيها‬المآقي

إنّه‬يومَ‬التّلاقي

هذهِ‬الدُّنيا‬تغنّي‬وَتُغنّي

وَبَريقُ‬النّسمةِ‬السّكرى‬يُمَنيّ

وعلى‬سحبِ‬الأماني‬قدْ‬بنَى

جنّةً‬تسبحُ‬في‬أمواجِ‬فَنّ

طَلَعَتُ‬شمسُ‬الهَوى‬ذابَ‬السّحابْ

كلَّ‬ما‬شيَّدتِ‬الدُّنيا‬سَرابْ

غرقَتْ‬ذِكْراىَ‬في‬دَمْع‬الأسى

فَكَفاني‬ما‬أُلاقي‬من‬عَذابْ

يالياليُ‬ولِدَتْ‬فيها‬الأماني

جمعتْ‬في‬النّيل‬اشواقَ‬الزَّمانِ

حملَت‬وَحْيَ‬الهَوى‬في‬زَوْرَقِ

رَقَصَتْ‬في‬راحَتّين‬الضّفتانْ

لَثَمَ‬النّيلُ‬شِفَاهَه

وَطَوى‬النَّجمُ‬شِراعه

والهَوى‬في‬الموج‬يَسْري

باحِثاً‬عن‬طيفِ‬عُمْري

يا‬حبيبي‬غَرِقَ‬الزّورَقُ‬هيا

مُدَّ‬لي‬يا‬صاحِبي‬زِنْداً‬قَوّيا

حَمَلَتنْي‬يا‬حَبيبي‬مَوْجة

أيْنَ‬ايديكَ.. لقدْ‬هامَت‬يَدَيْنا

شاطئُ‬النَجوى‬أنا‬وَحْدي‬عَلَيْهِ

وحبيبي‬غارقٌ‬في‬ضِفّتَيْهِ

رُوحُهُ‬ترقُصُ‬في‬كَفِّ‬الهَوى

وعَذابي‬سابحٌ‬في‬مُقْلَتَيْهِ

يا‬لَيالي‬النّيل‬يا‬أحلى‬اللّيالي

هل‬لِشَطَّيكَ‬من‬العُشّاق‬سَالي

هل‬جَفَاكَ‬الحبُّ‬أمْ‬ذابَ‬الهَوى

بَيْن‬احضانِكَ‬بحرُ‬الخَيالْ

اينَ‬تِلْكَ‬الأُمسِياتُ

في‬بُحورِ‬الذّكرياتْ

ويدُ‬الأمواجِ‬سِحْرٌ

والنّدى‬للشّوْقِ‬خَمْرٌ

يا‬حَبيبي‬قُمْ‬بِنا‬نَصْنَعُ‬ذِكْرا

من‬لَيالي‬الشَّوق‬نُعْطي‬الكَوْنَ‬عُمْرا

قُمْ‬بِنا‬نَسبَحُ‬في‬بَحْرِ‬الهَوى

وعَلى‬شطّانهِ‬يجمعُ‬زَهْرا

أينَ‬منّي‬اليومَ‬احلامُ‬الصِّبا

أبَتِ‬الأيامُ‬والنيلُ‬أبى

سلَبَ‬الموجُ‬حبيبي‬غِيلةً

وسَقاني‬مِنْ‬عَذابي‬لَهَبا

فارحَموني‬قدْ‬تَلاشَتْ‬جنّتي

اطفِئوا‬نارا‬الهَوى‬في‬مُهُجَتي



.
.
أعلى الصفحة

موكب‬الاحلام

 

مَوْكِبُ‬الاحلامِ‬يا‬بحرَ‬الهَوى

طافَ‬يختالُ‬بغيدٍ‬وعَذارى

كن‬في‬اللّيل‬نِجوماً‬تَتَوارى

وظِلالُ‬الحبّ‬في‬عُمُق‬الجوى

تبعثُ‬الأحلامَ‬في‬دُنّيا‬الحَيارى

فيفيضُ‬الحبّ‬انفاساً‬سَكَارى

يا‬شعاعاً‬ذابَ‬في‬قَطْرِ‬النَّدى

لَثَمَ‬الثّغرَ‬وحيّا‬الوَجْنَتينُ

وحَواري‬النيلِ‬بينَ‬الضّفتْين

سابحاتٍ‬فوقَ‬امواجِ‬الهُدى

وَعَلى‬الشّاطئِ‬هامَتْ‬كلُّ‬عَيْنْ

جمعت‬في‬كلِ‬روضٍ‬مهجَتْين

أنا‬والدُّنيا‬وكاسي‬وحَبيبي

قَدْ‬غَرِقْنا‬بينَ‬طياتِ‬الجَمالْ

يا‬حَواري‬النّيلِ‬يا‬أحلي‬اللّيالي

ايُّ‬ثغرً‬لاحَ‬في‬أفُقِ‬الغُروبّ

فَسقاني‬قُبَلَ‬الوَجْدِ‬الخَوالي

وطواني‬بينَ‬انغام‬النوالِ

أعْطِني‬المجدافَ‬كي‬أغرَقَ‬ليلةً

مَعَ‬حوراءَلها‬في‬قَلْبي‬شُعْلةً

أعْطني‬فالنورُّ‬يومي‬إنّ‬لي

من‬لمى‬ثغرِكِ‬يا‬حسناءُ‬نهلة

اسقنيها‬عذبةً

غَدُنا‬آتٍ‬فخلّي‬اليومَ‬قُبْلة

قِصّتي‬قصّةُ‬احلامِ‬الشّبابْ

قصّةُ‬الامالِ‬في‬لحنِ‬البَريقْ

تَصِلُ‬السابحَ‬بالمجدِ‬الغَريق

أعطِني‬المجدافَ‬وانظْر‬للصِّعابْ

كيف‬تذوي‬تَحتَ‬انوارِ‬شُروقي

فأنا‬بالصّبرِ‬عَبّدْتُ‬طَريقي

يا‬رَفيقي



.
.
أعلى الصفحة

انتظار

 

بعدَ‬ساعة…‬

سنلتَقي‬بعدَ‬ساعة

ايُّ‬لحن‬أودُّ‬منك‬سماعه

كل‬ما‬فيك‬نعمةٌ‬تتعالى

واناشيدُ‬خفةٍ‬وَوَداعة

وسماءٌ‬انتِ‬السماءُ‬لعمْري

ايُّ‬سرٍّ‬عنكِ‬الهَوى‬قدْ‬أذاعَه

أنا‬والانتظارُ‬يقتلُ‬صَبْري

وَغَرامي‬يَمُدُّ‬للشّوقِ‬باعَه

طرفة‬العينِ‬في‬فؤاديَ‬تَمْضي

ساعةٌ.. يالها‬من‬الطولِ.. ساعة

إنّه‬الشّوقُ.. للقاءِ‬القلبِ

هو‬منّي.. فلا‬اودُّ‬وَداعَه



.
.
أعلى الصفحة

ثورة‬على‬الارض

 

الى‬أينْ‬أمْضي؟؟؟

إلى‬اللّامكان.. إلى‬اللّا‬وُجودْ

إلى‬عالمِ‬ما‬وراءَ‬الحُدودْ

إلى‬السّحرِ‬عبرَ‬أماني‬الزّمانْ

إلى‬الصّمتِ‬خلفَ‬انينِ‬الكيانِ

إلى‬اللّاوجودُ.. إلى‬اللّامكانْ

إلى‬اينَ‬أمضي؟؟؟

دَعيني‬وَذاتي

دَعيني‬لاكتبَ‬سِفْرَ‬الحياة

دَعيني‬فإنّ‬دِمائي‬مِدَادْ

ستنفذ‬دونَ‬بُلوغ‬المُرادْ

وفوقَ‬عِظامي

وبدونِ‬كَلامْ

سَأرْسُمُ‬صُورةَ‬أُمٍّ‬رَؤوُمع

تقِّدمُ‬سُمّاً‬لأنجالِها

سَأَطبعُ‬صورةَ‬ذئبٍ‬تَحومْ

وتَنْهَشُ‬أشْلاءَ‬اطفالِها؟

إلى‬أيْنَ‬نَمْضي؟؟!‬

وهلْ‬من‬نَجاة

وأيْنَ‬ستكتبُ‬سِفْرَ‬الحَياة

أفيَ‬اللّامكان‬؟أفي‬اللّاوجود‬؟

وكيفَ‬ستعبرُ‬خَلْفَ‬الحُدود

أنا‬الارضُ‬أمُك.. أمُّ‬البَشرْ

فأَيْنَ‬مِنَ‬الأرضِ،‬أيْنَ‬المَفَر

أيا‬ارضُ‬هلّا‬فَتَحْتَ‬الطّريقْ

فَجُرْحُ‬الفؤادِ‬عميقٌ‬عَميق

سَأهْرُبُ‬مِنْكَ. ولا.. لَنْ‬أَعودْ

سَاحْيا‬هُناكَ‬حياةَ‬الخُلودْ

سَاحْيا‬هُنالِكَ‬خَلْفَ‬الظّلامْ

وخَلْفَ‬السّجونِ‬ولحنَ‬السّلامْ

يُغنّيوَيَبْعَثُ‬سحرَ‬الحياةْ

معَ‬اللّاحياةْ

فإنَّكِ‬يا‬أرضَ‬سجنٍ‬كَبير

مليٍء‬تكدَّس‬بالمرهَقين

وقَدْ‬غَرِقوا‬في‬بُحورِ‬الصّلاة

ليرضى‬منّي‬هوَ‬الآله

ويا‬ارضُ‬ثورَتُكِ‬العاتية

وثورَتُكِ‬الحرّةُ‬الطّاغِيَة

تُحلّلُ‬منكِ‬الهروبَ‬الهروبْ

إلى‬حيثُ‬لا‬ريحَ‬يُدْمي‬القُلوبْ

وَهَبنْا‬لكِ‬الرّوحَ‬يا‬أُمنّا

ومِنْ‬جَنَباتِكِ‬رُمْنا‬الحَنانْ

اليكِ‬المرَدُّ‬إذا‬ما‬الأمانْ

نَأَى‬أو‬ألمّتْ‬خُطوب‬بِنا

فَما‬بالُكِ‬اليَوم‬لا‬تَرْحَمين

جُنْدَك‬مُسْتَهْزئين

تَدُكّين‬اوتادَك‬الراسِخاتِ

نارٌ‬هبّت‬بركاناً‬يُصْلي‬البَشر

لَهيبا.. ويبعثُ‬عَبرَ‬الزّمانْ

فناءفيا‬أمُّ‬أيْنَ‬المَفرّ

وقد‬صيّرتْنا‬اللّيالي‬دُخانْ

دَعيني.. سأمضْيإلى‬اللّاوجُودّ

إلى‬اللّامكانْإلى‬اللّازمانْ

إلى‬عالمٍ‬هامَ‬خلفَ‬الوجُودّ

فإنْ‬شِئْتِ‬أن‬تَمْنعَيني‬النَّجاة

فَحَسْبي‬لَقَدْ‬قُلْتُ‬مالا‬يُقالُ

لَقَدْ‬عَرَفَ‬النّاسُ‬سرَّ‬الحَياة

فسَوفَ‬بِه‬يبلُغون‬المُحال

سيَمضونَ‬جَمْعاً‬لِدُنْيا‬الخُلودّ

سيَمضونَ‬خَلْفَ‬أنينِ‬الكيانْ

وَيَحْيونَ‬في‬الأمنِ.. في‬اللّامكانْ

ولنْ‬تَستَطيعينَ‬ردَّ‬الجُموعْ

ستبقين‬وحدك‬تحتَ‬السّماءْ

بعينيْنٍ‬منْ‬دافقِاتِ‬الدموعْ

وتَذوبين‬تحتَ‬أَنينِ‬البُكاءّ

ونحنُ‬هُنالِكَ‬خَلْفَ‬الوجُودّ

نُغَنّي‬ونشربُ‬كَأس‬الحَياةْ

ونَغْرَقُ‬في‬صَلواتِ‬الخُلودّ

وألحانُنا‬همساتُ‬الاله



.
.
أعلى الصفحة

الى‬اين‬امضى؟

 

ظَلامٌ‬سَحيقْ

وَقُضْبانُ‬سجنٍ‬كئيبٍ‬عَتيقْ

شَخيرُ‬النِيّامْ

وَخَطْوُ‬الخفيرِ‬يقضُّ‬الظَّلامْ

ويَعلو‬نباحٌ‬لكلبٍ‬صَغير

وَكَبْوُ‬السّعالِ‬على‬النّائمين

ويعلو‬الصَّخبْ

فتبلُغ‬ذَروَتَها‬قطعةُ‬الفن

يا‬لَلْعَجَبْ

فَلَيْسَ‬سِوايَ‬لها‬منصتٌ‬في‬دُجاها‬العَميقْ

وبَيْن‬صَدى‬خَفقاتِ‬فؤادي‬لَها‬مَكْمَنُ

كأَني‬بها‬جوقةٌ‬حيةٌ‬قادَها‬مُلِهْمُ‬الفنّ

(بيتهوفن(

وإنْ‬كانِ‬لحناً‬مريضاً‬حَزين

فقدْ‬أدْخَل‬البشرَ‬في‬خافِقي

أراه‬تعلَّق‬فوقَ‬جبيني‬إكليلَ‬غارْ

يُحيّى‬البطلَوَقْدْ‬أَبَّ‬يكنُفُه‬الانتِصار

غَداً‬في‬الصّباحِ‬سأتُركُ‬هذا‬المكانَ‬الكَئيب

سَأُصبِحُ‬حُرّاً

سَألبِسُ‬ثوبَ‬الحياةِ‬القَشيبْ

وسَوْفَ‬أراها.. غداً‬في‬الصَباحْ

أراها.. أرى‬وردتي‬النّادِرة

وقطرُ‬النَّدى‬فوقَ‬وجناتِها

أُلملِمه‬بثنايا‬الشّفاهِ

أرى‬وَرْدتي‬زَيّنتها‬الحياة

غداً‬في‬الصّباحْ

تَرى..؟؟‬كيف‬يلمَحُها‬ساعِداي؟؟

وكيف‬تقّبلِها‬مُقْلتايْ؟؟

وكيفَ.. وكيفَ‬نرى.. هل‬صَحيحْ

غداً‬سوفَ‬يبرأُ‬قلبي‬الجَريحْ

جبينُ‬الحياةِ‬على‬صفحةِ‬الماءِ‬يُبدي‬السُّرورْ

وموجُ‬السماءِ‬تبعثرَ‬كَيْما‬يُتيحُ‬الظّهورْ

لِشَمْسِ‬الحياةْ

وصاحَ‬معَ‬الفجر‬ديكُ‬الصّباحْ

ولاحَ‬النهارُ‬بوجهِ‬تُدَفَّقُ‬منهُ‬الحياةْ

أفاق‬النِّيامُ.. وماجَ‬الصّباحْ

وعَرْبَدَ‬في‬كلّ‬رُكْنٍ‬سَجين

وَنُودِيتُ‬كَيْما‬أرى‬النّورَ‬خارجَ‬هذا‬المكانِ‬الحَزينْ

وودّعْتُ‬أصحابِيَ‬الصّاخِبينْ

وسِرْتُ‬وخَلْفي‬يمشي‬الخَفيرْ

لماذا‬الخفيرُ.. أنا‬اليومَ‬حرّ

ألاتعلَمونْ‬؟!‬

أنا‬اليومَ‬حرٌسألقى‬الحَياة

وَقَدْ‬قدّمْتِ‬لي‬طِباقَ‬السّعادَه

ومحبوبتي‬يَسْكُبُ‬الحبُّ‬مِنْها

على‬خَافِقي‬صلَوات‬العِبادَه

وَدُرْتُ‬بعيَّني‬كيْما‬أراها

وتَمْتَم‬ثَغَرْي.. تُرى‬ما‬دَهاها

وَلَمْ‬أرَ‬غيرَ‬سرابٍ‬يذوبْ

أَلَمْ‬أُرسِلنُ‬إليها‬رِسالة؟؟

وأُخبرُها‬أنّ‬هذا‬الصّباح

سَيَجْمَعُنا‬فيهِ‬ظلُّ‬الهَناءْ

وَلَنْ‬نتفرَّقَ‬بعدَ‬الِلّقاءْ

ولكِنْ.. لماذا‬أرى‬الشَّمسَ‬تَبْكي

بلى‬والغَمامُ‬لماذا‬ىُكدَّسْ

وسارَ‬حثيثاً‬وأُمُّ‬الضياءِ‬من‬الخوفِ‬تَشْكي

ألَمْ‬يتلاشى‬من‬الأفقِ‬موجُ‬السّماءْ

لِكَيْما‬يتيحُ‬الظهورَ‬الجَميلَ‬لِشَمسِ‬النَهار

لماذا‬أَراه..‬

وقدْ‬عادَ‬يكنِفُها‬بالظّلامْ

ويَقْصِدُها‬فاغِراً‬فاهُ‬للالِتهامْ

وآمالُ‬قلبيتُرى.. كيفَ‬ذابَتْ‬؟؟

ودنْيا‬الشقاءِتُرى‬كيفَ‬آبتْ‬؟؟

خَيالي‬مريضٌ.. بلى.. لَنْ‬أُبالي

سأمْضي‬إليها.. إلى‬بيتِها..‬

هنالِكَ‬سَوْفَ‬أرى‬صُورَة‬الحبِّ

تنسجُها‬همساتُ‬الجَمالْ

هنالِكَ‬سَوْفَ‬تكوُن‬وَحيدَه

وَقَدْ‬ملّتِ‬الانتظارَ‬الطويلْ

وَفوقَ‬جناحِ‬الحياةِ‬الجَميلْ

سأَحْمِلُها‬للأقاحي‬السّعيدَه

نبَسمْ‬ايا‬كونُ.. وأنْ‬أيا‬شَمْسُ‬لا‬تَخْتفي

فبعدَ‬قليلٍ‬ظلالُ‬الحياةِ‬بنا‬تَخْتَفي

مِنْها‬قدْ‬وَصَلْتُ.. سَأطرُقُ‬بابَ‬الوجودِ‬السّعيدْ

سَأحْضُنُ‬أجْمَلَ‬كَنْزٍ‬نديٍّ‬طَواهُ‬الوجُودْ

ورِيَعتَ‬يَداي‬لَدى‬البابِ‬وارْتَجفتْ 000

وحاقَ‬بِيَ‬الخوفُ‬فانتَفَضَتْ‬قَبْضَتي

على‬البابِ.. فانزاحَ‬عَنّي‬الوَجَلْ

وطالَ‬انتِظاري.. وَمَا‬مِنْ‬مُجيبْ

وأَخْمَدْتُ‬ناري‬بضربٍ‬صَخيب

بلى.. مِنْ‬هُنالِكْ‬سَمِعْتُ‬المُجيب

فَزَادَ‬الوَجيبْ

أنا……‬

أينَ‬سَلْوايَ.. أينَالمُنى

فرَّد‬بصوتٍ‬غريقَ‬الحروفِ..‬

قَضَتْ‬نحبَها

تقولُ‬قَضَتْ‬نحَبها.. لا‬تَقُلْ

أحقّاً‬تَقول..‬

لعلَّكَ‬تمزحُ‬ياسيّدي

بَلى

.. لَنْ‬اصدّقَ‬هذا‬الكلامْ

قَضَتْ‬نَحْبُها.. لا‬تَقلْ‬هكَذا

.. تقولُ‬أجلّ‬ماتت‬البارِحة

فماذا‬تبقّى‬لِيَ‬اليومَ‬من‬نَفَحاتِ‬القَدَرْ

سِواهُ‬سِوى‬نابهِ‬الجارِحَه

ماتَتِ‬البارِحة

أحقّاً‬قَضَتْ‬نَحبها.. كيفَ‬لم‬تَنْتَظِرْني

إلى‬اليومِ‬نَمْضِ‬سوِيّاً‬معاً

إلى‬عالم‬الذِكرِ‬بانَ‬البديعُ.‬

فأيْنَ‬سأَمضي

أُريدُ‬طريقاً‬أَضِلُّ‬بهِ‬في‬ثَنايا‬الوجُودْ

إلى‬أيْنَ‬أمْضي

خَرَجْتُ‬من‬السّجِنِ‬هذا‬الصَباح

لأنْعُمَ‬بالسّجِنِ‬حتَّى‬الأَبدْ

مع‬الذِّكرياتِ

وبينَ‬الدموعِ‬لسجنٍ‬كبيرٍ‬محلٌ‬كَئيبْ

فَلَوْ‬قَدْ‬رَجَعْتَ‬الى‬سجنِ‬امسِ

ذاكَ‬الصَغير

وما‬الفَائِدَه

وقلبي‬الكبيرْ

خَوى‬مِنْ‬وَميضِ‬الأماني‬العِذابْ

وَقْدْ‬فارَقتْهُ‬نجومُ‬الأملْ

إلى‬أيْنَ‬أمْضي

سَأحْيا‬وَحيداً

بَعيداً‬شَريداً

مَعَ‬الكونِ‬أحصي‬نُجومَ‬السَّماءِ

وأسْكُبُ‬لحنَ‬الفضاءِ‬الكَئيبْ

معَ‬اللّافَضاءْ


.
.
أعلى الصفحة