دواوين شِعرية – القمر الأسود

.

الرابعة <<

دعاء <<

لمن الحياة ؟ <<

حتى أفيق <<

المقامر <<

الفلاح <<

الطريق الطويل <<

الريح <<

أمل <<

اللعبة <<

سيجارتي <<

رقصة الحرب <<

دنيا الهدى <<

القمر الأسود <<

اعتراف <<

قلبي <<



.
.
أعلى الصفحة

الرابعة

 

ثَلاثُ‬بناتٍ‬تربعنَ‬في‬ظِلِّ‬بيتٍ‬فقيرْ

بناتٌ‬ولا‬ولدٌ‬بينهنَّ،‬ولا‬مَنْ‬يُعيلُ‬ولا‬مَنْ‬يُجيرْ

ومُدّت‬يدُّ‬الامِّ‬تدعو‬الإلهَ‬وترجو‬الرّحيمَ‬بقلبٍ‬كسيرْ

إلهي‬مجيرَ‬الضّعيفِ‬الفقيرِ‬وما‬لي‬سِواكَ‬الهي‬نصيرْ

وأَلقتْ‬يَدَيْها‬على‬بَطْنِها‬وقَد‬حَلَّ‬فيه‬جنينٌ‬صغيرْ

تُريدُ‬غُلامًا‬لعزِّ‬البناتِ‬وترجو‬الإلهَ‬العَليَّ‬القَديرْ

وفي‬ليلةٍ‬من‬ليالي‬الشّتاءِ‬وأمُّ‬البناتِ‬بها‬قابعهْ

أتاها‬المَخاضُ‬فآلامُها‬تُراودُها‬عينُها‬الدامعهْ

وأَمضَتْ‬سُويْعاتِها‬بالعَناءِ‬تُغالبُ‬آلامَها‬الصّارعهْ

ذَوى‬جسمُها‬تحتَ‬نيرِ‬العذَابِ‬تُصارعُ‬اعباءه‬جائِعهْ

وفي‬صَدْرِها‬أملٌ‬أن‬ترى‬غُلامًا‬يُعيدُ‬المنى‬الضّائِعهْ

وَفي‬غَمرةِ‬الحُزنِ‬جاءتْ‬فتاةٌفتاةٌأجلْ‬جاءَت‬الرّابعهْ



.
.
أعلى الصفحة

دعاء

 

تَطلعتُ‬يا‬ربُّ‬في‬لهفةٍ‬إليكَ‬أَتوبُ‬وأَرجو‬رِضاكْ

أُناجِيكَ‬يا‬خَالِقي‬وفُؤاديَ‬ما‬اشتاقَ‬يوماً‬لشيءٍ‬سِواكْ

الهي‬بذاتِكَ‬إني‬أَهيمُ‬فقد‬أَسرَ‬القلبَ‬مني‬هَواكْ

فأنتَ‬القديرُ‬على‬المُعجزاتِ‬تَرانا‬إلهي‬ولسْنا‬نراكْ

خَلْقتَ‬لنا‬مُهَجًا‬مجدها‬بأنْ‬لا‬تميلَ‬لشيءٍ‬عَداكْ

فأنتَ‬المجلّي‬وأنتَ‬العظيمُ‬وأَنتَ‬الذي‬قد‬هَداناَ‬سَناكْ

وسُبحانَك‬اللهُ‬ذو‬قدرةٍ‬على‬الناسِ‬قادرةٍ‬قاهرهْ

فويلٌ‬لِمنْ‬عقَّ‬منكَ‬النّدى‬وَطُوبى‬لذي‬المهجةِ‬الصابرهْ

رَحِمْتَ‬وأَنعمْتَ‬أَنتَ‬الكريمُ‬ونفسُ‬اللئيمِ‬هي‬الجَائرهْ

الهي‬تَجلَّى‬عَلينا‬بَهاكَ‬وَحاطتْ‬بنا‬عَيْنُكَ‬السَاهرهْ

رَفعنا‬الأَيادي‬لنِسأَلكَ‬العَفوَ‬إِنّكَ‬ذو‬الرّحمةِ‬الآسرهْ

إلهي‬اليكَ‬المآبُ‬الأخيرُ‬ونِعْمَ‬الحياةِ‬هي‬الآخِرهْ



.
.
أعلى الصفحة

لمن‬الحياة‬؟!

 

لمنِ‬الحياةُ؟؟‬لمنْ‬تُرى‬؟؟‬مَن‬ذا‬يُجيبْ

ما‬سِرُّها؟؟‬ما‬سِحْرُها‬؟؟‬هذا‬عَجيبْ

ألَمٌ‬على‬ألمٍ‬تَفِيضْ…….. بلا‬حَنانْ

وتصيحُ‬بالخطِّ‬العريضْ…… أنا‬جِنانْ

من‬ذا‬يُصدِّقُ‬أَنَّ‬لي‬في‬هذهِ‬الدُّنيا‬أَثرْ

أنا‬في‬الحياةِ‬وما‬الحياةُ‬سِوى‬إسارٍ‬مُستمرْ

من‬ذا‬يُبّددُ‬لَوعَتي‬فَيدلّني‬كَيفَ‬المَفرْ

الدّمعُ‬فيها‬والنّحيبُ‬والابتسامُ‬على‬الشّفاهْ

لكنني‬مازلتُ‬لا‬أدري.. لِمَنْ‬هذي‬الحَياهْ

ما‬سرُّها؟؟‬ما‬سحرُها‬؟؟‬هذا‬عجيبْ

أَمَلٌ‬تَرسَّمَ‬فيِ‬الصّباحِ‬فإذْ‬بهِ‬ظهرا‬يَخيبْ.‬

أنا‬في‬دُجى‬سِرٍّ‬أتوهُ‬بلا‬دليلْ

والقلبُ‬يَسألُني‬تُرى‬أينَ‬السبيلْ‬؟

هذي‬الحياةُ‬وما‬بها‬ظُلَمٌ‬تُخيّمُ‬في‬الظَّلامْ

مازلتُ‬أجهلُ‬سِرَّها‬أُممٌ‬تعيشُ‬بلا‬سلامْ

فِتنٌ‬تَصارعُ‬في‬الورى‬لكنّما‬ماذا‬المُرام؟

ذا‬قابعٌ‬في‬سِجنهِ‬يبكي‬وذا‬سالتْ‬دماهْ

وبهمسةٍ‬روحي‬تسائِلُني‬لمنْ‬هذي‬الحياة؟

ما‬سرُّها‬؟؟‬ما‬سحرُها؟.. هذا‬عجيبْ

القلبُ‬يخفقُ‬بالحياةْ‬وغداً‬يصير‬بلا‬وجيب

قُلّي‬بربكَ‬يا‬قمرْ‬أينَ‬الطريقْ

ومتى‬يشاءُ‬لِيَ‬القدرْ



.
.
أعلى الصفحة

حتى‬أَفيقْ

 

روحي‬بجسمي‬غَيرَ‬أني‬لستُ‬أدركِ‬كُنهَها

أبها‬حياتي‬أم‬أنا‬أسطورةٌ‬من‬لهوِها

أنا‬لستُ‬أدري‬أََهْيَ‬لي‬أم‬أنني‬عبدٌ‬لها؟؟

أنا‬لستُ‬ادركُ‬أنها‬في‬الجسمِ‬امْ‬حلمٌ‬أراه؟؟

يأتي‬ليسأَلَني‬فلا‬أدري‬لمن‬هذي‬الحياة؟؟

ما‬سرُّها‬؟؟‬ما‬سحرُها؟؟‬هذا‬عجيبْ‬؟

الموتُ‬يتَّبعُ‬الحياةْ

والضحكُ‬يتبعُه‬النّحيبْ



.
.
أعلى الصفحة

المقامر

 

تَسَمرتْ‬قفاهُ‬في‬كُرسِّيهِ‬العَتيقْ

وانْفَرجَتْ‬عيناهُ‬واعتراهُ‬ضيقْ

وكُلُّ‬عينٍ‬ترتمي‬على‬رفيقْ

وفي‬يديهِ‬رجْفةٌ‬يُحِسُّها‬الورقْ

كأنها‬في‬صَمْتِها‬دَوّامةُ‬الأَرقْ



.
.
أعلى الصفحة

الفلاح

 

في‬يدي‬المحراثُ‬والآمالُ‬في‬صَدْري‬كَبيرهْ

ودموعُ‬الجلدِ‬تَهمي‬في‬اللظى‬الحامي‬غَزيرهْ

وخُوارُ‬الثّورِ‬يعلو‬مُلصِقاً‬بالجلدِ‬نِيرَهْ

وجبينُ‬الأرضِ‬صَلدٌ‬يسلُبُ‬الثورَ‬قُواهُ

كلمّا‬قّدَّمَ‬رِجْلاً‬هبطَ‬الجسمُ‬وراهُ….‬

ويدي‬تعبثُ‬بالسّوطِ‬يُملّيهِ‬صداهُ

كلما‬جالتْ‬بيَ‬الذكرى‬إلى‬العامِ‬المخيفْ

ذلكَ‬العامِ‬الذي.. كمْ‬فيهِ‬قد‬عَزّ‬الرغيفْ!!‬

يتهاوي‬الدمعُ‬من‬عيني‬كأوراقِ‬الخَريفْ

كم‬طَويْتُ‬ساغباً‬في‬ذلكَ‬العامِ‬البليدْ

البخيلِ‬اليدِ‬فيهِ‬ما‬رأى‬الفلاحُ‬عيدْ

ايهِ‬يا‬رَبّيَ‬أنصفْني‬بذا‬العامِ‬الجديدْ

وتَداعى‬الثورُ‬من‬إعيائهِ‬أولَ‬امسِ

وَكأني‬حينَما‬استلقى‬تدثَّرتُ‬برمْسِ

إنهُ‬مِفتاحُ‬رزقيهو‬بَدري‬هو‬شَمسي

وارتميتُ‬في‬جوارِ‬الثورِ‬،‬في‬نفسٍ‬حَزينةْ

ويدايَ‬في‬حَنانٍ‬مَسحَتْ‬منهُ‬جَبينَهْ

أرهفَتْ‬أُذنيَ‬سمعًا‬وَاستوَتْ‬تجلو‬أنيَنهْ

وأفاقَ‬الثورُ‬من‬علّتهِ‬بعدَ‬قليلْ

ومضى‬يخترقُ‬الأرضَ‬بعزمٍ‬مُستَحيلْ

ولم‬أدرِ‬أنّ‬هذا‬العزمَ‬ناقوسُ‬الرَّحيلْ

ونظرتُ‬نحوَ‬أرضٍ‬صَلْدةٍ‬جِدُّ‬فَسيحهْ

وتبسّمْتُ‬بِغُلٍ‬وبآهاتٍ‬جَريحةْ

كيفَ‬أنهيها‬وثَوري‬سكنَ‬اليومَ‬ضَريحهْ!‬

وعلا‬مني‬صِياحٌ‬فأتاني‬الحارِثونْ

ورَأوا‬ماذا‬دهاني‬فَتواروا‬هامسينْ

إننا‬للهِ‬جَمْعاً‬وإليهِ‬راجِعونْ

ورماني( احمدٌ) بالنّظَراتِ‬العاطِفّيةْ

ومضى‬كالريحِ‬يطوي‬الارضَ‬لا‬يرنو‬إليَّ

وأتاني‬بعدَ‬حينٍ‬مَعَ‬ثورٍ‬لي‬هَدِيَّةْ

وَتَطلعتُ‬لهذا‬الأخِ‬ذي‬النفسِ‬الكَريمةْ

إنهُ‬الفلاحُ‬دوماً‬للندى‬رمزٌ‬وَشيمةْ

إنما‬البُخْلُ‬وغِلُّ‬اليدِّ‬في‬الريفِ‬جريمةْ



.
.
أعلى الصفحة

الطريق‬الطويل

 

طريقي‬طَويلْ

ودَربيَ‬بالشوكِ‬والنائباتْ

مليءٌ‬مليءْ

وقَلبي‬عليلْ

ومن‬أسهمِ‬الأَعيُنِ‬الساحراتْ

بريءٌ‬بريءْ

فأينَ‬الصَّفاءْ

وهذا‬الظلامُ‬ُالكئيبُ‬الرزينْ

بروحي‬يُحيقْ

وَعمَّ‬الشقاءْ

وفي‬خَفَقاتِ‬الفؤادِ‬الحزينْ

ضَللتُ‬الطريقْ

أَذاكَ‬ابتسامْ‬؟

رأيتُ‬به‬في‬الصحارى‬السرابْ

وهذا‬حقيقهْ

أهذا‬مَنامْ‬؟

يُقاسي‬به‬المرءُ‬مرَّ‬الصِعّابْ

فلا‬من‬يُفيقهْ

سمعتُ‬الصياحْ

وهدَّر‬في‬مسمَعي‬ساخطٌ

نداءٌ‬مُخيفْ

كعصفِ‬الرِّياحْ

وقد‬صدَّها‬في‬الورى‬حائطٌ

رياحِ‬الخريفْ

دموعي‬تجفُّ

وقلبَيَ‬يزدادُ‬فيه‬الوَجيبْ

وفي‬الصدرِ‬ضيقْ

وجسمي‬يخفُّ

ورغمَ‬الهُزال‬وحالي‬الرّهيبْ

تطولُ‬الطريقْ



.
.
أعلى الصفحة

الريح

 

إعصفْ…‬

فبعدَ‬اليوم‬ِلستَ‬تُضيرُني

فقد‬انتهيتْ

واجمعْ‬قُواكَ..‬

وخلِّ‬جُندَكَ‬يمرَحونْ

وعلى‬رُفاتي‬يرقُصونْ

فلقد‬مَضَتْ‬عنّي‬الحياةْ

وعن‬الحياةِ‬لقد‬مضَيتْ

قاسٍ….. اجل‬كم‬أَنتَ‬قاسٍ

أيُها‬الريحُ‬الجميلْ

قلتُ‬الجميلْ….‬

أوّ‬اهُ‬ما‬أقسى‬الجمالَ‬على‬العليلْ

أَنا‬شمعةٌ‬لِمَ‬لَمْ‬تدعْها‬تنتهي‬حتى‬الثمالةْ؟

ألصالِحي‬يا‬ريحُ‬قد‬أطفأْتَني‬وَأَنا‬ذُبالَةُ‬؟

كانَ‬النسيمُ‬يحرّكُ‬الاشجانَ‬بي

ويسَوؤُني

وأتيتَ‬انتَ.. أتيتَ‬كالبركانِ‬تعصفُ‬بي

وتُدْمي‬مُهجَتي

وتركَتني‬وقد‬انتهيتْ

جاءَ‬الربيع.ُ. وكنتُ‬في‬شرخ‬ِالشبابْ

ولهوتُ‬فيهْ

وسألتهُ‬ما‬أشتَهيهْ

وأتيتَ‬لي‬يا‬ريحُ.. يا‬ابنَ‬العاصِفةْ

قَطَّعتنَي

وعلى‬الترابِ‬تَركْتني

مَّرغْتني.. وأنا‬شبابْ

وأنا‬ربيعْ..‬

لَمْ‬تنتظرْ‬حتى‬الخريفْ

فاعصفْ‬فبعدَ‬اليومِ‬لستَ‬تُضيرني

فقد‬انتهَيتْ‬ولقد‬مضت‬عني‬الحياة

وعَنِ‬الحياةِ‬لقد‬مَضيتْ



.
.
أعلى الصفحة

أمل

 

جَرِّدي‬نَفسَكِ‬هيا‬يا‬حياهْ

دونما‬أيِّ‬خِداعْ

قد‬جَعَلتِ‬المرءَ‬في‬دُنيا‬أساهْ

يشتهي‬يومَ‬الوداعْ

قد‬تركتِ‬العينَ‬تُدميها‬الدُّموعْ

بعد‬أن‬ماتَ‬الأملْ

وعنِ‬الدنيا‬أفلْ

وتلاشى‬كذبالاتِ‬الشُّموعْ

مالَها‬والدهرُ‬أغفى‬من‬رُجوعْ

أنا‬لا‬أرجو‬سوى‬يومَ‬النّهايةْ

يومَ‬آمالي‬الجَديدةْ

يومَ‬تحوينيَ‬انغامُ‬البِدايةْ

بينَ‬احلامي‬السَّعيدةْ

أيها‬اليومُ‬الذي‬أرجوكَ‬هيّا

ارحمِ‬القلبَ‬المُعنّى

لَبِّ‬صوتاً‬قَد‬تَمنّى

ارحمِ‬الآمالَ‬يا‬وَجها‬نديّا

أوهبِ‬الراحَةَ‬لي‬أَسرِعْ‬إليّا

إنني‬أَرثي‬لقومٍ‬يضحكونْ

حينَ‬يجلونَ‬الحَقيقهْ

ضاحكٌ‬في‬أمسهِ‬باك‬ٍحزينْ

فَغَد‬شقَّ‬طريقهْ

إنني‬ابكي‬فأيّامي‬نُواحْ

وعلى‬نفسي‬بكاءْ

لم‬اذقْ‬طعمَ‬العزاءْ

فأنا‬والليلُ‬لا‬يَبغي‬الرَّواحْ

في‬انتظارِ‬الموتِ‬في‬ظِلِّ‬الصَّباحْ

اهزَئِي‬أيَّتُها‬الدُّنيا‬بنا

واخدَعينا‬يا‬حَياهْ

قد‬عَرفْنا‬ما‬عَلينا،‬مالنا…‬

كُلُنا‬يَجني‬أَساهْ

ما‬الذي‬نَبغيهِ‬من‬هذا‬الورى

غيرَ‬ان‬نبعدَ‬عَنهُ

غَيرَ‬أن‬نَهربَ‬منهُ

غيرَ‬انْ‬يأتي‬الرَّدى‬كيما‬نَرى

ما‬الذي‬في‬عالَمِ‬الغيبِ‬تُرى؟!‬



.
.
أعلى الصفحة

اللعبة

 

الناسُ‬هذا‬ذاهبٌ‬الى‬هنا

وذا‬الى‬هناكْ

وذاكَ‬تائهٌ‬يسألُ‬عن‬طَريقْ

وقادمٌ‬تلفُّه‬المُنى

وذاهبٌ‬تلفُّه‬الشِّباكْ

وضائعٌ‬في‬قلبه‬ِحَريقْ

والصبيةُ‬الصغارُ‬يلعبونْ

لا‬يعرفونَ‬ما‬هو‬المدى‬البعيدْ

لا‬يسألونَ‬من‬يكونْ

هذا‬الذي‬أتى‬بوجههِ‬المديدْ

وذلكَ‬الذي‬اخْتفى‬بِوجههِ‬الحَزينْ

ويرقصونَ‬حولَ‬ذلكَ‬الغَريبْ

ذاكَ‬الذي‬يسألهُم‬عَنِ‬الطريقْ

وليسَ‬مِنْ‬مُجيبْ

غيرَ‬ابتساماتٍ‬تؤجِّجُ‬الحريقْ

الصبيةُ‬الصغارُ‬يلعبونْ

آباؤُهم‬يطاردونَ‬في‬المدينةِ‬النِّساءْ

وامهاتُهمْ‬يركضْنَ‬في‬الصلاهْ

عشاقُهنَّ‬قادمونْ

ليختلوا‬بهنَّ‬قبل‬عودة‬ِ‬الرجالِ‬في‬المساءْ

الصبيةُ‬الصغارُ‬يلعبونْ

آباؤهم‬في‬الخمرِ‬يغرقونْ

وامهاتُهمْ‬يضْحكنَ‬في‬مُجونْ

يغتبن‬َصاحباتِهنْ

يسرقنَ‬َمِن‬نقودِ‬زوجٍ‬عائدٍ‬مخمورْ

ويشترينَ‬صيغةً‬تحيطُ‬جيدَهنْ

يُعطينَهَا‬لِعاشقٍ‬اذا‬اتى‬مَسعورْ

الصبيةُ‬الصغارُ‬يلعبون‬ْ

آباؤُهم‬هناك‬يلعبونْ

تلمعُ‬في‬اعماقِهمْ‬علائمُ‬الورقْ

اعصابُهم‬يرقصُ‬حولَها‬الأرقْ

وتُطرح‬ُالنُّقودْ

وترقصُ‬الحظوظُ‬فوقَ‬خافقٍ‬حَقودْ

اذا‬اتاهُ‬المالُ‬ُكلهُ‬ابتسمْ

وان‬نأَى‬عنهُ‬الجَنىُ‬يعصرُهُ‬الألمْ

وتبدأُ‬اللعبة‬ُمن‬جديدْ

الصبيةُ‬الصغارُ‬يلعبونْ

الصبيةُ‬الصغارُ‬يكبرونْ

يتزوَّجونْ

ويذهبونَ‬للمدينهْ

يطاردونَ‬في‬احيائها‬النساءْ

لا‬يرجعونَ‬قبلَ‬عودة‬ِالمساءْ



.
.
أعلى الصفحة

سيجارتي

 

دُخَانُكِ‬يرقصُ‬في‬أدمُعي

ويسري‬لهيبُكِ‬في‬أضلُعي

أحنُّ‬اليكِ‬ويا‬طالما

رشفْتُ‬الزُّعافَ‬ولم‬أخشعِ

أجافيكِ؟! .. لا‬أستطيعُ‬الجفاءَ

فلحنُكِ‬ينسابُ‬في‬مَسمعي

ملكتِ‬عليَّ‬سبيلَ‬الخضوعِ

وقد‬كُنْتِ‬أولى‬بأن‬تَخضَعي

شفاهُكِ‬في‬طِيّها‬جذوةٌ

وصدرُكِ‬من‬نهدهِ‬مرضَعي

وعَيناكِ‬في‬شَغَفٍ‬ترقبانِ

ورودَ‬حَشاكِ‬مع‬المرجِعِ

أناملُ‬يمنايَ‬قد‬طوّقتْكِ..‬

عِناقًا‬وخصرُكِ‬لَم‬يَشبعِ

تَذُوبينَ‬شوقاً‬وتستجْمعينَ

قُواكِ‬لكيما‬تظلّي‬مَعي

وتهوى‬شفاهُكِ‬ثغري‬الذي

يسُلُّ‬حشاكِ‬ولم‬تخشَعي

كلانا‬يُرددُ‬لحنَ‬الهوى

وَيَغْرقُ‬في‬لهوهِ‬المُمتعِ

وَنحرقُ‬أنفُسَنا‬طائعينَ

فتعدو‬خُطانا‬الى‬المَصْرَعِ

هوانا‬ابتدا>دلعًا< وانتشى

فصرتُ‬بحبكِ‬كالمولعِ

وكنتُ‬ارومُكِ‬عند‬السُّرورِ

لأ‬لهُوَ‬في‬صدركِ‬المونعِ

غدوت‬ِرفيقةَ‬عمري‬الحزينِ

وحين‬يقضُّ‬الأسى‬مضْجَعي

أبثُّكِ‬شكوايَ‬في‬حُرقةٍ

فيرشفُ‬ثغرُكِ‬لي‬أدُمْعي

وأستودعُ‬السّرَ‬طيَّ‬الدُّخانِ

يُصانُ‬وسِرُّكِ‬يبقى‬معي

أسيجارَتي.. ايُّ‬أعجوبةٍ

أَسرتِ‬الفؤادَ.. فلا‬تمنَعي

سألتُكِ‬يا‬ابنةَ‬نارِ‬السماءِ

لديها‬بربك‬أن‬تَشفَعي



.
.
أعلى الصفحة

رقصة‬الحرب

 

الصَبايا‬والحكَايا

كالمرايا‬تتحطَّمْ

العذارى‬والسّكارى

كالحيارى.. تَتَبسّمْ

ومعَ‬الليلِ‬نَغَمْ

همسُهُ‬رَعدُ‬ألمْ

لحنهُ‬يقطرُ‬دَمْ

أرجلٌ‬تضربُ‬أرضا

تُرقِصُ‬الليلَ‬فيعرقْ

ويدٌ‬تهتكُ‬عِرضا

ومعَ‬الآثامِ‬تَغرقْ

في‬يدَ‬الجُنديِّ‬قيثارٌ‬يُدَوّي‬لحْنُهُ

مِدفعٌ‬ينزفُ‬آلاما‬فَيُدْمي‬جَفْنُهُ

وَهَدِيرُ‬الطَبْلِ‬يُسْمَعْ

إنها‬صرخة‬ُ‬مَدفَعْ

إنها‬وُثبةُ‬قلبٍ‬يَتوجَّعْ

أيها‬العازفُ‬للرقصِ‬تمهَّلْ

وتأمّلْ…‬

لحنكَ‬المنسابُ‬فوقَ‬الرملِ‬أوحلْ

برشاقهْ

بحماقهْ

كانتِ‬الارجُلُ‬تُنْقَل

إنها‬في‬الوَحَلِ‬غرقى

لا‬أراها‬تَتَنقّلْ

إن‬مضى‬لَحْنُكَ‬فالرقصُ‬على‬جِسْمِكَ‬يُكْمَل

صَخَبٌ‬يملأُ‬غابةْ

وعجوزٌ‬ورَبابةْ

ولسانٌ‬من‬بقايا‬الدهرِ‬ينسابُ‬حََكايا

ووصايا

أيُّها‬الناسُ‬كفى

إنَ‬ألحانَ‬الجَفا

تملأُ‬الكونَ‬جياعاً.. وعرايا

كم‬رَقصنا‬فوقَ‬أشلاءِ‬الضَّحايا

دائماً‬نحنُ‬الضَّحايا

إن‬كَسِبْنَاأو‬خَسِرنا

قد‬خَسِرّْنا

نصرُنا‬دوما‬هَشيمْ

جُرْحُنَا‬دومًا‬أليمْ

ويجرُّ‬الشيخُ‬قوسًا‬فوقَ‬أوتارِ‬الربابةْ

فتثورُ‬الغابةُ‬الحمقى‬عليهِ

وبأنيابِ‬الردَى‬تَكْسِرُ‬بابَهْ

والربابةْ

ليسَ‬من‬يبكي‬عليهِ

ويعودُ‬الصخَبُ‬الأحمقُ‬ينسابُ‬كشلالِ‬نَغَمْ

وعلى‬أشلاءِ‬غيرِهْ

يضرب‬الراقصُ‬رجليهِ‬بقوةْ..‬

وبقسوةْ

وعلى‬أشلائهِ‬في‬الغدِ‬غيرُهْ

سَوْفَ‬يهتزُّ‬بنشْوةَ

وَتَدورُ‬الدورةُ‬الكبرى‬فلا‬يبقى‬أَحدْ

غيرُ‬شيخِ‬وَرَبابةْ

كلما‬جَّر‬على‬أوتِارها‬قَوسًا

سَمتْ‬في‬الأُفْقِ‬ألحانُ‬السّلامْ

فَتَثُورُ‬الغابةُ‬الحمقى‬عليهْ

وبأنيابِ‬الردى‬تَكْسِرُ‬بابَهْ

والربابةْ

ليسَ‬من‬يبكي‬عَليهْ



.
.
أعلى الصفحة

دنيا‬الهدى

 

يا‬شاربَ‬الدمعِ‬ألمْ‬ترتوِ؟

أَكلُّ‬آهاتِ‬أخي‬ضاعتْ‬سُدى

طَرِْبتَ‬للآهاتِ.. آهاتِ‬مَنْ؟

آهاتِ‬انسانٍ‬بكَ‬الذُّلَّ‬ارتَدى

وَرُوحُكَ‬الذلةُ‬في‬جَوفِها

هيهاتَ‬أن‬تمَضي

وإن‬طالَ‬المدى

وذلةُ‬الروحِ‬وآلامها..‬

أشدُّ‬يا‬مسكينُ‬من‬وَقْعِ‬الرَدى

سَمِعتُها‬من‬البعيدِ‬آهةٌ

تَغِيبُ‬في‬الاعماقِ

في‬دنيا‬الصَّدى

تَغِيبُ‬في‬انشودةٍ‬قد‬لُحِّنَتْ

بأدمعٍ‬تناثرتْ‬معَ‬النَّدى

سَمِعْتُها..‬

سَمِعْتُ‬روحي‬تَرتجي

آلا‬أمدُّ‬حينَ‬ترجوني‬يدا‬؟!‬

أَمُدُّها..‬

أمُدُّ‬قلبي‬لأخي

لِكُلِ‬إنسانٍ‬وفي‬أيِّ‬مَدى

فكلُّ‬دمعٍ‬في‬الورى‬دمعي‬أنا

وكلُّ‬آهٍ.. آهتي‬لها‬الفدا

ماذا‬أنا‬إن‬لم‬يكنْ‬في‬مهجَتي

منَ‬الهُدى

ما‬يملأُ‬الدنيا‬صدى!‬



.
.
أعلى الصفحة

القمر‬الاسود

 

>جحظت‬عيناه‬وهو‬يراني‬أدوس‬عقب‬السيجاره

لقد‬كان‬ينتظره<!!‬

الدُّخانْ

وملاكٌ‬لثمتْهُ‬الشَّفَتانْ

ناصعُ‬الوَجْنةِ‬كالصبحِ‬من‬الليلِ‬يَصيحْ

إنْتظِرْ

ثُمّ‬يهتزُّ‬كَمصباحٍ‬جَريحْ

كالقمرْ

في‬ارتعاشاتِ‬البَصْر

كنجومٍ‬مسَّها‬طيفُ‬خطَر

وأنا‬اسبحُ‬في‬ضوءِ‬اهتزازاتِ‬النّجومْ

وأحومْ

في‬سماءٍ‬رقصتْ‬فيها‬غُيومْ

مِنْ‬دُخَانْ

واستوتْ‬فَوقَ‬الزَمانْ

اليدُ‬اليمنى‬وآهاتُ‬الملاكْ

وارتعاشاتُ‬فؤادي..‬

آهِ‬منها‬يا‬ملاكْ

لو‬سَمِعْتَ‬الآنَ‬ما‬قَدْ‬قِيلَ‬عنها

هي‬لا‬تعشقُ‬في‬الكونِ‬سِواكْ

أيُّها‬البدرُ‬اقتربْ‬منها‬ومني

قَبلَ‬أن‬تَطويكَ‬غَيمَهْ

قبلَ‬أن‬تَرقُصَ‬في‬عينيْكَ‬نَوْمَهْ

فتُجافيني‬ولا‬تسألُ‬عني

قلتَ‬لي‬أن‬أنتظرْ…‬

فانتظرتْ

وارتميتْ

تَحْتَ‬أنغامِ‬المَطَرْ

إن‬مُوسيقاكَ‬دفءٌ‬وحنينْ

أملي‬أن‬أحترقْ

أن‬اذوقَ‬اللفحةَ‬الحرَّى‬على‬ضوءِ‬الأنينْ

بَعْدَها.. فَلنَفْتَرِقْ

يا‬ملاكي.. انتَ‬لا‬زلتَ‬تذوبْ

ويدُ‬السجانِ‬لا‬ترحمُ‬قلبي

والدروبْ

ضيَّعتْني

وطَوتْني

بتُّ‬لا‬أعرفُ‬دَربي

والدخانْ

يتعالى‬ويَدورْ

مثلَ‬رأْسي

مثلَ‬دوامةِ‬حِسّي

مثلَ‬أنّاتِ‬الزَّمانْ

في‬القبورْ

يا‬ملاكي..‬

انت‬َقد‬اصبحتَ‬شيطاناً‬صغيرا

بينَ‬نعلٍ‬وترابْ

يتلاشى‬كَسرابْ

وهوَ‬لا‬يملكُ‬ان‬يبعثَ‬نورا

بتَّ‬لا‬تملك‬ان‬تنفثَ‬في‬الافقِ‬دُخانا

قلتَ‬لي‬أن‬أنتظرْ

كنتَ‬بدرًا‬فتوقفتُ‬زَمانا

كنتُ‬ارجوكَ‬يا‬قَمرْهلالاً

فإذا‬بالبدرِ‬قد‬صارَ‬مَحاقا

قمراً‬أسودَ‬يستجدي‬الضّياءَ

قد‬تفرَّقْنا.. ولمَّا‬نَتلاقى

فغدا‬شِلواً.. وآمالي‬هَباءَ



.
.
أعلى الصفحة

اعتراف

 

عَمِّدُوني.‬

عَمّدُوني‬من‬جديدْ

إنني‬يَغمرُني‬فيضُ‬الخَطايا

فلقد‬حَطَّمتُ‬في‬قَلبي‬هُدايا

أسكُبُ‬الدمعَةَ‬في‬ظِلّ‬أَسايا

وفؤادي‬عائمٌ‬فيه‬الصَّديدْ

بَعد‬أن‬فُقتْ‬بأوزاري‬البَغايا

أَتُراني‬من‬ذنوبي‬هاربةْ؟!‬

يا‬إلهي‬أينَ‬من‬رُوحي‬السلامْ؟

أينَ‬والفاحشةُ‬الكبرى‬تَنامْ

في‬فُؤادي‬في‬دِمائي‬في‬العِظَامْ

وأنا.. يا‬ويحَ‬قلبي.. راهِبةْ

خانتِ‬الديرَ‬وغاصتْ‬في‬الحَرامْ

يا‬أبي…. جئتُكَ‬كيما‬أعترفْ

جئتُ‬والتوبةُ‬في‬دَمْعي‬تَصيحْ

أرتجي.. هل‬يُغْفَرُ‬الذُنبُ‬القَبيحْ

طَمَعي‬في‬رحمةِ‬الربِ.. المَسِيحْ

قَدْ‬بَكَتْ‬رُوحي. وقلبي‬قد‬أَسِفْ

بابُ‬رَحْماتِكَ‬يا‬ربي‬فَسِيحْ

إن‬أمي‬يا‬أبي‬قد‬وَهَبَتْني

للمسيحِ‬الرب.ِّ. للديرِ‬المُقَدّسْ

بِصلاتي‬وابتِهالي‬أتَلمَّسْ

رَوّعَ‬الشيطانُ‬بالحقدِ‬تجسَّس

وَطَوتْني‬يدُه.. بل‬رَوّعَتني

وأنا‬في‬الديرِ‬قلبي‬قد‬تَدَنّسْ

جاءني‬للديرِ‬في‬ثوبِ‬الشَبابْ

قولهُ‬أثلجَ‬صدري: أنتِ‬حُلْوةَ

فاستحالتْ‬في‬عِظامي‬نبضَ‬شَهوةْ

عربدتْ‬روحي‬على‬اللهِ‬بِنزْوهْ

ونَضى‬في‬الديرِ‬عن‬روحي‬الثّيابْ

ومضى‬واجتزتُ‬في‬الآثامِ‬خُطوةْ

ليتني‬تبْتُ‬وجاءْتِ‬تَوبتي

يومَ‬أن‬فارقَني‬ذاكَ‬اللعينْ

يومَ‬أن‬حملّني‬إلاثْمَ‬المُشينْ

يومَ‬بيتُ‬اللهِ‬بالفُجرِ‬أُهينْ

عادَ‬لي‬يبغي.. وعادت‬نَزوتي

فَحصدتُ‬إلاثمَ‬والوزرَ‬المُبينِ

لا‬تحملقْ.. لا‬تُكشرْ‬يا‬أبي

انني‬جِئْتُك‬أرجو‬الرَّحماتْ

جئتُ‬كي‬امحو‬ذنوبي‬الهائلاتْ

أنا‬طينٌ‬يا‬أبي‬مثلُ‬البناتْ

إن‬ربّي‬سيلبّي‬مَطلبي

خُلقَتْ‬رحْمتُهُ‬للخاطِئاتْ



.
.
أعلى الصفحة

َقلبي

 

يا‬لقلبي‬انا‬لا‬ادري‬لماذا‬هو‬يخفق

باسمٌ‬كالأملِ‬الراني‬وفي‬الآفاقِ‬مُطرِقْ

ودمي‬سبحتُه‬الطُّهرى‬وروحي‬منه‬تُشفقْ

أهوَ‬منّي.. انا‬لا‬ادري.. وهل‬روحيَ‬تَعْلَمْ

هل‬صحا‬الكونُ‬به.. أم‬أنه‬في‬الكون‬يَحلُمْ

أهو‬حيٌّ‬خافقٌ‬أم‬أنه‬كاسٌ‬به‬دَمْ

لستُ‬أدري‬لمَ‬عندَ‬الخوفِ‬يَزدادُ‬وَجيبُهْ

وكأني‬صرتُ‬أدري‬أنني‬فعلا‬حَبيبُهْ

غيرَ‬أني‬لستُ‬ادريِ‬لمَ‬يُضنيني‬لَهيبُهْ

قابعٌ‬بين‬ضُلوعي‬كأسيرٍ‬لا‬يبالي

فهوُ‬سَجّانٌ‬لروحِي‬وسجينٌ‬لخيالي

وأنا‬والروحُ‬والقلبُ‬غَرِقنا‬في‬الرّمالِ

نظرةٌ‬منّي‬الى‬الأفقِ‬المجلّي‬كالمنونِ

تسحقُ‬الآمالَ‬في‬صَدري‬فتحْويني‬ظُنوني

فاذا‬بالركبِ‬يمضي‬نحوَ‬عرشِ‬الله‬دوني

عَبَسَتْ‬رُوحي‬من‬الضَّنكِ‬فإذ‬بالقلبِ‬يَفْرحْ

وَطَغى‬الهولُ‬على‬قلبي‬فإذ‬بالروحِ‬تَمْرحْ

شَبّتِ‬النارُ‬خِصامًا‬بينَ‬آماليَ‬يَجْرَحْ

هذه‬ِروحي‬وهذي‬مُهجتي‬مَصدرُ‬تَعسي

فَلمنْ‬يا‬ربُّ‬أشكو‬علَّتيْ‬يومي‬وأَمسي

ألِعقْلي‬يا‬تُرى‬أم‬أنهُ‬لم‬يألُ‬حِسّي

أيّها‬العقلُ‬لماذا‬أنتَ‬لا‬تسمعُ‬قولي

أانا‬عنكَ‬غريبٌأنتَ‬رَغم‬الأنفِ‬عقلي

جِئْتُكَ‬اليومَ‬شباباً.. وغداً‬يأتيكَ‬كُهلي


.
.
أعلى الصفحة