دواوين شِعرية – شمس المحال

.

أشلاء القرية <<

شمس المحال <<

قبر الذكريات <<

طيف الوداع <<

سأعود<<

نشيد الوداع <<

أنا عائد <<

أغنيات في الصحراء <<

بلغوا ايدن <<

أفريقيا والشرق <<

يا نهر <<

أيار <<

الشهيد <<

كؤوس التآسي <<

إن مالت الدنيا <<

أحبك <<

جميلة <<

الفجر الجديد <<

نحن للثأر جنود <<



.
.
أعلى الصفحة

اشلاء‬القرية

سُكونٌ‬تجمّدَ‬فوقَ‬العُيونْ

ودهرٌ‬يرددُ‬لحنَ‬المَنونْ

دَعِ‬الموتَ‬يفعلُ‬ما‬يَبتغيه

وعِزريلُ‬يبلغ‬ما‬يَشتهيهْ

وينبشُ‬ان‬شاءَ‬حتى‬القُبورْ

ويهلكُ‬أمواتَنا‬الغابرينْ

بَقايا‬العُصورْ

فلم‬يبقَ‬شيءٌ‬لهُ‬في‬الحَياهْ

سوى‬جثثٍ‬فارقَتها‬الحَياهْ

لٍيُهلكها.. مرةً.. مرتَينِ…‬

ثلاثًا‬اذا‬شاءَ.. أو‬فَلْيدَعْ

وَلِمَ‬لا‬يدَعها‬لقومٍ‬غَرامُهمُ‬الدمُ‬والقتلُ

قتلُ‬الجُثَثْ

وَلِم‬لا‬يدَعها‬لصهيونَ‬ذاكَ‬نبيُّ‬العَبثْ

وربُ‬البِدعْ

غَدتْ‬ديرُ‬ياسينَ‬أطلالَ‬يسكُنها‬الهاربونْ

منَ‬الجانِ‬يشدونَ‬كالبومِ‬بعضَ‬أغاني‬الفَناءْ

وجَاءتْ‬شياطينُ‬من‬كل‬صوبٍ‬تَرومُ‬النَّجاءْ

كَسالى‬الشياطينِ‬تَرجو‬الكَرى

تُهدْهِدُها‬أُغنياتُ‬الفَناءْ

وشقَّ‬السكونُ‬شعاعٌ‬من‬النّورِ

نورِ‬الحياهْ

فَولَّتْ‬جُموعُ‬الشياطينِ‬خوفًا‬وراءَ‬الغُيومْ

وفرَّ‬بنو‬الجانِ‬نحوَ‬النُّجومْ

وكان‬فتىً‬عربياً‬أبياً

أَتى‬من‬بعيدٍ‬الى‬قَريتِهْ

الى‬ديرِ‬ياسينَ‬كيما‬يَرى

باحلامِهِ‬ما‬الذي‬قَد‬جَرى

وماذا‬جَنى‬الدهرُ‬في‬غَفلتِهْ

رأى‬الموتَ‬يربِضُ‬فوقَ‬الحِجارهْ

وعزريلُ‬يرقُصُ‬في‬كلِّ‬حارهْ

رأى‬الطفلَ‬ينهشُه‬الموتُ‬نهشًا

وقدْ‬سلبَتْهُ‬الحياةَ‬القدمْ

رآهُ‬وقد‬ديسَ‬كالوحْلِ‬بالنَّعلِ

يرسبُ‬تحتَ‬قرارِ‬العَدَمْ

رأى‬أُمَّهُ‬وهوَ‬في‬حِجْرها

وقَد‬ذَبَحوهُ‬على‬صَدرِها

جموعُ‬الصّبايا‬رآها‬عَرايا

سوى‬منْ‬قَميصِ‬الإباءِ.. بَقايا

وقد‬كفَّنتْها‬ثِيابُ‬الكَرامهْ

وقد‬طيَّبتها‬عُطورُ‬الشَّهامهْ

وهذا‬الأبُ‬الكهلُ.. هذا‬الضريرْ

غريقُ‬بدمعِ‬الحياةِ‬الغزيرْ

وهذا‬الأبيُّ‬مثالُ‬الشبابْ

وقد‬حَضَنَ‬المْدَفَع‬المستميتْ

رآه.. رأى‬فيه‬روحَ‬الشهيدْ

رَآه‬يئنُ‬بلحنِ‬السكوتْ

وقد‬حَجَبَتْهُ‬شعورُ‬السَحَابْ

رآه‬أخًا‬كالقضاءِ‬العَنِيدْ

أخًا‬يرتدي‬حلةً‬من‬ضِياءْ.‬

وَسَارَ‬الهوينى..‬

زعيمًا‬يُحيّيهَ‬رَكْبُ‬الجموعْ

جُمُوعِ‬الردى

على‬جَانَبْيه‬حياةٌ‬تَجُوعْ

ويَحْبو‬الفِدَا

وفي‬بيتهبيتِ‬أجْدَادِهِ

رأى‬رَأسَ‬أُمّهُ

بنصلِ‬الزّمان.. بِجلادِه

تَغَطّى‬بدمّهِ

وعما‬قريبٍ‬رأى‬جِسْمَهَا

على‬صدرِ‬والدهِ‬رأُسها

ورأُس‬أبيهِ‬على‬صدرِ‬أُمّهِ

وأختٌ‬له.. زهرةٌ‬كالربيع

رآها.. فأغمض‬عينيه.. لا…‬

يصيحْ: . أيا‬ربُّ‬أيْنَ‬الحنانْ

رَضينا‬بِحُكْمِك‬أن‬البِلى

قضاءٌ.. ولكن‬لماذا‬الهَوانْ؟!‬

ألم‬تر‬ياربُّ‬أختي‬أنا

وقد‬قطّعَتْها‬نيوبُ‬الفنا

ثلاثينَ‬قطعةْ.. كَلَحْم‬النِعَاجِ

تغطتْ‬بدمعِ‬الحياةِ‬العَميمْ

ثلاثين‬قطعةْ..‬

وفي‬يوم‬جُمعةْ

تُباع‬عروسُ‬ملاكٍ‬كريمْ

وَمَدّ‬الفتى‬بصرًا‬حاقدًا

فماذا‬رأى‬غَير‬أشلاءِ‬قريةْ

وفي‬كلِ‬صدرِ‬بقايا‬رصاصٍ‬وآثارَ‬مُديَهْ

وماذا‬طغى‬غيرُ‬صمتِ‬الردى

تناول‬فأساً‬ليخلقَ‬رمساً

يوارى‬به‬هفواتِ‬الزمانْ

وجمّع‬أشلاءَ‬أختٍ‬ذبيحْ

وأُمٍّ‬وأَبٍ‬وقلبٍ‬جَريحْ

وَكَفّنَهم‬بدموعِ‬الحنانْ

وصلى‬عليهم‬صلاةً‬طويلةْ

وَأَسْكَنَهُم‬فَم‬أرضٍ‬ضَروسْ

وعادَ‬يُصلي‬صلاةً‬جليلةْ

يُصلِى‬ويبكي‬وداعَ‬النُفوسْ

وأَقْبَلَتِ‬الجَانُ‬محضرةً‬آدميًا‬لَعينْ

دَعَتْهُ‬لكيما‬يُبيدَ‬الحياةْ

لكيما‬يُعيدَ‬الى‬ديرِ‬ياسينَ‬صَمْتَ‬المنونْ

طغتْ‬رَاحتَاهْ

على‬مدفعٍ‬متخمٍ‬بالرَّصَاصْ

وبالغدرِ‬جاءَ‬يَرُومُ‬القَصَاصْ

لِتَرضى‬شَياطينُ‬أسْيادِه

وفي‬وَجَلٍ‬جاءَ‬يغتالُ‬أَعزلْ

وما‬قد‬تمهّلْ

وولى‬وقد‬خافَ‬من‬نَفْسِه

وهامَ‬الفتى‬في‬دُجى‬رَمْسِهِ

ليبلغَ‬موكبَ‬أجْدادِه

وعَادَ‬السكونْ

وخيّمَ‬صمتٌ‬كئيبٌ‬رزينْ

وأقبلتِ‬الجانُ‬تُنشدُ‬ألحانَ‬صمتٍ‬حزينْ

وجاءْت‬شياطينُ‬من‬كل‬صِوبٍ‬تَرومُ‬النَّجاءْ

كسالى‬الشياطين‬ترجْو‬الكرى

تُهَدْهِدُهَا‬أُغنياتُ‬الفناءْ

غدت‬ديرُ‬ياسين‬يوتوبياء

كاسطورةٍ‬من‬بقايا‬الورى

وفي‬كلِّ‬بيت‬ٍتوالى‬الدَّمَار

وَهامَ‬الحَيارى.. وَخَّلْوا‬الدِيار

سَكارى‬من‬الحِقْدِ.. أينَ‬السِلاح؟

وذابتْ‬ثلوجُ‬الكفاحْ

وفوقَ‬الجبالِ‬وتحتَ‬الشجرْ

تَبَعثَرَ‬عالمنا‬وانْتَشَرْ..‬

وفي‬كل‬كوخ‬عجوزٌ‬مريضْ

يُصارعُ‬ظلمَ‬الحياة‬العريضْ

وَمِنْ‬حَوْلِهِ‬صبيةٌ‬جائعونْ

لقد‬أَصْبَحوا‬في‬الورى‬لاجئين.‬

وأشلاءُ‬قريتنا‬لاتموتُ

ولا‬تستكينْ

وصوتُ‬الجياعِ‬ينادي‬المَطَرْ

ويَرْسُمُ‬في‬الشّمسِ

صورةَ‬شعبِ‬القضاء

وصورة‬شَعْبِ‬القدَرْ

وقد‬حَمَل‬الكوخَ‬في‬الذكرياتِ

وعادَ‬يُحطِمُّ‬صَمَت‬المنونْ

لِيُعْلِنَهاإننا‬عَائِدونْ



.
.
أعلى الصفحة

شمسُ‬المُحَالْ

الكوخُ‬والقنديلُ‬والدمُ‬والسعالْ

والآهةُ‬الْحَرّى‬ترددُ‬في‬الظّلامْ

والهيكُل‬العظّمِيّ‬يفترشُ‬الرمالْ

وصراخُ‬أطفال‬صغار…‬

يا‬أبي.. أينَ‬الطعامْ؟

لِم‬يا‬أبي.. لم‬يا‬أبي‬دومًا‬نجوعْ؟

واذَا‬ظَمِئْنا‬لم‬نجدْ‬حتى‬الدموعْ

ويلوحُ‬خيطٌ‬من‬ضياءْ

وتدخلُ‬الامُ‬الحزينةُ‬في‬حَيَاءْ

ويَصَرخُ‬الطفلُ‬الرضيعْ

ويَعجَزُ‬الثديُ‬المهيضُ‬عن‬البكاءْ

والأم‬في‬يدها‬ذِمَاءٌ‬من‬دَقِيقْ

ولفافةٌ‬تكتظُ‬بالسُوسِ

وحباتٌ‬من‬التمرِ‬العتيقْ

هيَا‬بَنيّ‬الى‬الطَعام

وأنتَ‬ياربَّ‬العِيَال

أَقْدِمْ.. وَكُفَّ‬عن‬السُعَالْ

شكرا‬لأبناءِ‬الحَلاَلْ!!‬

لمن‬اشتروا‬أرضَ‬الجدود

والعرضَ‬والمجَد‬التليدْ

بلقمةِ‬العيشِ‬الرقيقْ

ويُحَدِّقُ‬الطفلُ‬الصغيرْ

وتُطِلُ‬عيناه‬الكئيبةُ‬في‬الفَراغِ

أماه‬إني‬قد‬نَزِلتُ‬اليومَ‬ألتمسُ‬الطَعام

وَتَهامَسَ‬الاطفالُ‬حَولي،

الصغيرُ‬مع‬الكبيرْ

قالوا‬وفي‬وَجَناتِهم‬سَرَتِ‬الدِمَاءْ

من‬أرضِ‬يافا‬جاءَ‬يلتمسُ‬السلامْ

هنا‬ويلتمسُ‬الطَعَامْ..‬

من‬بينهم‬جاءتْ‬اليّ‬جميلةٌ‬في‬مِثْل‬سِنْي

قالْت‬لهم‬وحَنانُها‬يَنسابُ‬في‬قلبي.. يُغنّي

اللاجئون.‬

إخواننا‬الفقراءُ‬كانوا‬أَغنياء

بالأمسِ‬كانوا‬أغنياء

هم‬لاجئون..‬

وغدا.. غدًا‬هم‬عَائدون

أمّاهُ‬أين‬ترى‬نعودْ؟

يافا.. وما‬يافا‬؟. وهل‬نلقى‬هناك‬؟

كوخا‬كهذا..‬

خيمةً‬يا‬أمُ.. أم‬بيتًا‬جَديدْ

أشواكُهُ‬زَهُر‬وحول‬جِنانِه‬يعلو‬السياجْ

لن‬أْحِرمَنّ‬أحبتي‬أن‬يَدَخُلوه

وسأتركُ‬الاطيارَ‬فيه

عصفورةً‬تشدو‬وأقفاصَ‬الحمائمِ‬والدجاجْ

أماه‬سوفَ‬أُحّطم‬الاقفاصَ‬من‬حولِ‬الطيورْ

أما‬الغُرّابُ

والبوم. والعقبان.. أفواجُ‬الذباب

لن‬يدخلوا‬أرضي.. فارضي‬ابتسام

مهدُ‬المحبة‬والسَلامْ

أماه‬هل‬آنَ‬الاوانْ

هل‬آنَ‬أن‬نطوي‬الظلام.‬

وتلفَّتتْ‬والدمعُة‬الحَرَى‬تداعبُ‬وَجْنَتَيها

وَوَجيِبُ‬مُهجَتِها‬يرددُ‬ذكرياتٍ‬لاتموتْ

قالتْ: ونحو‬صغيرها‬مدّتْ‬لتحضنه‬يَدَيها

ايه‬بنيّ‬كفى.. وَهّيا‬للطَعامْ.‬

صاحَ‬الفتى‬وقد‬استقرَ‬على‬مَدَامِعِهِ‬العَذَابْ

أماه‬إنّا‬ما‬خُلِقْنا‬للطعامْ.‬

هذا‬الذي‬تَأْباه‬جَرّباءُ‬الكِلاب

وَيَرتقي‬عنُه‬الذبابْ

ووكالةُ‬الغوثِ‬الرحيمةِ‬ترتدي‬أبهى‬الثّياب

مختالةً‬هوجاءَ‬تمخُر‬في‬السَراب

أمّاه.. هل‬ترينْ‬أبي

هل‬تَنْظُرينَ‬الى‬الحُطامْ

الى‬بقايا‬منْ‬عِظَام

السّلُ. والدمُ‬والسُّعالْ

عيناه‬نافذتانِ‬أشَرفتا‬على‬بحرِ‬الخَيال

أماه‬والقنديل‬يَعْجُزُ‬ان‬يضيىء

أماه.. ما‬ذنبي‬لأن‬أحيا‬هنا.. إني‬برىء

الكوخُ. والقنديلُ‬والدمُ‬والسعالْ

والآهُة‬الحِّرى‬ترددُ‬في‬الظلام

والهيكُل‬العظّمي‬يفترشُ‬الرِمَالْ

أماهُ.. سوفَ‬أُهَدِمُّ‬الكوخَ‬الحقيرْ

وسأُطِفىءُ‬القنديلَ‬كي‬أطأَ‬الظَلامْ

وسأشرَبُ‬الدمَ.. ولتُردّ‬ِدْ‬مهجتي‬لحنَ‬النِضال

والآهةُ‬الحّرى‬وأكوامُ‬العظام

جيشُ‬يَسيرُ

لا‬بل‬يَطيرْ

لن‬أرتوي‬حتى‬تظللَ‬هامتي‬شمسُ‬المُحَالْ



.
.
أعلى الصفحة

قبر‬الذكريات

يا‬شبابًا‬هتفوا‬باسم‬الحمى

ظمىء‬الكأسُ

وما‬بيَّ‬ظَما

رُوِّيتْ‬روحي‬بالحِقد

فهل‬تقبلوا‬كأسَ‬عذابي‬نَغما

إملاؤا‬الدربَ‬زئيرًا

واسكبوا‬فوقَ‬وجهِ‬الأرض‬أنهار‬الدِمَا

كُل‬لحنٍ‬يتغنى‬بالفِدَا

هو‬وحيٌ‬من‬تراتيل‬السما

كلُ‬ثغر‬هتفَ‬القلبُ‬لَهُ

هو‬محرابٌ‬لهُ‬الحبُ‬إنتمى

وعيونٌ‬كُحِّلتْ‬بالحِقد

في‬جفنها‬تلقى‬الفِدا‬مُرتسما

خفقتْ‬أصواتُ‬هاتيكِ‬الرُبى

يومَ‬أن‬جفَ‬على‬الثغرِ‬اللَّمى

وتَعالتْ‬صيحةٌ‬مبحوحةٌ

تُسمعُ‬الأيامُ‬منها‬ما‬سما

يا‬شبابًا‬هبَّ‬من‬جوفِ‬الثرى

يلثم‬الجرحَ

ويندي‬البلسما

إسمعِ‬الصرخَة‬وِانشْر‬لَحنَها

في‬الذرى‬صيحةَ‬أبطالِ‬الحمى

صيحةً‬كالنغمِ‬الحلو

ارتقتْ‬نَحو‬عرشِ‬الله‬تبغي‬مكرما

صيحةً‬للحق

لايعلو‬على‬لحِنها‬لحنُ..‬

ولا‬تسمو‬سَما

هيَ‬والتاريخُ‬يسعى‬نَحَوها

نغمُ‬تبعثُ‬فيه‬أَنْغُما

تنقُل‬الخطوَ‬حَثيثا

لترى‬أنجم‬العدوانِ

ليست‬أنجما

وبقايا‬الظلمِ‬أشلاءٌ

غدتْ‬تتهاوى‬كخريفٍ‬قد‬هَمى

وأصيلٌ‬شمسهُ‬الغرقى

بدتْ‬كوميضِ‬النورِ‬في‬بحرِ‬الدِّما

والحيا‬ينهلُ‬كي‬يسقى‬الورى

من‬حنايا‬السُحب

لا‬يخشى‬الظَّما

وأرى‬انشودةً

تُسمعني‬صورا

تُذْهِبُ‬عني‬حُلما

هذه‬أرضي

وذا‬بيتي

وذي‬جَنَّتي‬ألمُح‬فيها‬العَدَما

وهنا‬قُبر‬أبي‬قُبر‬أخي

قبُر‬ذكرى‬رسمتْ‬لي‬مأتما

يا‬أبي‬ذكرك‬ما‬راحَ‬سُدى

ودما‬ضَحيته‬لَن‬يُرتَمى

وثبتي‬للثأر‬نارٌ‬عصفت

أطَعمتْ‬موتا‬وأسْقت‬علقما

يندم‬الباغي‬على‬افعالهِ

وانا‬والحق‬لي.. لن‬أندَما



.
.
أعلى الصفحة

طيف‬الوداع

طيفُ‬الوَداعْ

نورُ‬الخلودْ

أَراه‬يعصِفُ‬بالقيودْ

ولا‬يَعودْ

ألا‬وقد‬هَلَّ‬الرَّبيعْ

فَرحتي‬يومَ‬الوِداعْ

فَرحتي‬ما‬بالها‬تغزو‬دَمي

كأنها‬من‬سِحرها‬يومُ‬اللقاءْ

هل‬تُراها‬في‬هُداها‬بعضُ‬ظني

أَم‬لأني

ألمحُ‬النَّصرَ‬حبيبَي

باسمًا‬في‬مُقلتَيكا

وأرى‬القوة‬تسري

نغمًا‬بينَ‬يديكا

سِرّْ‬وَدَعْ‬حُبِي

واعشقِ‬الجهادْ

مُقلتي.. قَلبي

فديةُ‬البلاد

سِرْ‬الى‬المجدِ‬حَبيبي

لا‬تُبالي

إِن‬تَراني‬يا‬حَبيبي

ألثمُ‬الجرحَ‬العَميقا

أو‬تبسمتُ‬لكَيما

عن‬أخٍ‬أرفعُ‬ضيقا

لا‬تقلْ‬إني‬نَسيتُ‬الحبَ..‬

حُبَّكْ

لا‬تقلْ‬إني‬نَسِيتُ‬القلبَ

قَلبَكْ

إن‬قلبي‬يا‬حَبيبي

صارَ‬يهوى‬كلَّ‬ثائِر

كُلَّ‬شبلٍ‬يا‬حَبيبي

هبَّ‬في‬أرض‬الجزائِرْ

هبَّ‬كي‬أغدو‬وتَغدو

في‬الورى‬أَحرارَْ

هبَّ‬بالنقمةِ‬يشدو

لا‬يخَافُ‬النارْ

إملأ‬الرشاشَ‬هيا‬يا‬حَبيبي

واسكبِ‬النيرانْ

فغداً‬أرضُ‬بلادي‬يا‬حَبيبي

تَلْبِسُ‬الرَّيحْان

طيفُ‬الوَداعْ

اللهُّ‬ما‬أَحلى‬الوَداعْ

نورُ‬الخلودْ

أراهُ‬يمضي‬بالقُيودْ

ولا‬يَعود

إلا‬وقد‬هّل‬الرَّبيعْ



.
.
أعلى الصفحة

سأعود

سأعودْ

سأعودُ‬للوطنِ‬السليب

سأعودُ‬لن‬أبقى‬مع‬الظُلمِ‬المخيّم‬ِفي‬القلوب

إني‬أرى‬إشراقةَ‬الوحي‬الجديد

وحيِ‬الهدى

يمضي‬به‬رَكْبُ‬العرب

نحو‬الكيانِ‬المُغْتَصَبْ

يمضي‬ويعصفُ‬بالحدود

وأرى‬اللواءَ‬مخّضبًا‬بدم‬ِالشهيد

يَختالُ‬في‬كبدِ‬السماء

متوشحًا‬بثرى‬الجدود

ونسيمُ‬أغنيةِ‬الفداء

عَبَْرَ‬الوجود

في‬ظل‬أغنيةِ‬الخلودْ

أنا‬لاجىءٌ.. وغدا‬أعودْ

أنا‬عائدٌ

وطني‬أتيتُك‬فانتظرني‬ياوطنْ

أنا‬عائدٌ

حَدّقْ‬تجد‬ركبَ‬الشباب

يمضي‬به‬رَكُب‬الزمنْ

في‬ظلِ‬أغنية‬الاياب

نحو‬الوطن

الدربُ‬يا‬وطني‬إليك‬تَحِفُّهُ‬قممُ‬الصِعَاب

لكنها‬ستذوبُ‬ياوطني‬مع‬العزمِ‬الشديد

عزمِ‬الشباب

الركبُ‬ماضِ‬كاللهيبْ

تَحْدُوه‬آمالُ‬اللقاءِ‬مع‬الثرى‬الغالي‬الحبيبْ

ومع‬النسيمِ‬الحالمِ‬المشتاقِ‬يرتفعُ‬النشيدْ

أنا‬عائد‬لثرى‬الجدود.‬

أنا‬لاجىء‬وغدًا‬أعودْ



.
.
أعلى الصفحة

نشيد‬الوداع

وداعًا.. وداعًا.. الى‬الملتقى

هنالكَ‬فوقَ‬روابي‬الجليلْ

هنالكَ‬بين‬شَذا‬البرتقالِ‬وتحتَ‬النخيلْ

الى‬الملتقى

فتاةَ‬بلادي

أحبكِ‬حُبًا‬عنيفًا‬سيخلدُ‬عبر‬الزمنْ

أحبكِ.. لكن‬لي‬من‬أحب‬سواكِ

أتدرين‬َحب‬الوطنْ.‬

أتدرينَ‬كيف‬أُضحّي‬فِداه

بِروحي‬وقَلبي

وحتى‬بِحبي

صديقي‬سِلاحي..‬

وأنتِ‬هنا‬يا‬مُناةَ‬الفُؤاد

ستنتظرينَ‬أفولَ‬الظلامْ

سأذهبُ‬يا‬ابنة‬َيافا‬إليها

سأمضي‬لالقى‬عروسَ‬البلادْ

وأرفعُ‬شمسَ‬فلسطينَ‬فوقَ‬لواءِ‬السلام.ْ

وداعًا

فإن‬فؤادي‬يعانقُ‬شمسَ‬الفداء

ورشاشيَ‬المستميت‬ُالى‬النصرِ‬يبغي‬المسيرْ

وفي‬مهجتي‬تَتَلظّى‬الدماءْ

وتشدو‬الطيورُ‬نشيدَ‬الوداع.‬

وداعًا.. وداعًا.. الى‬الملتَقى

هنالكَ‬فوقَ‬روَابي‬الجليلْ

هنالكَ‬تحتَ‬سمائي‬الظليلهْ

هنالكَ‬تنسجُ‬حُرّيتي

لواءً‬جميلْ

وَتَصبُغُه‬بدماءِ‬البطولهْ

لَتَرفَعَهُ‬في‬الذرى‬أُمَّتي

وداعًا.. وداعًا.. الى‬المُلتقى

هنالك‬أو‬في‬جنان‬ِالخُلودْ.‬

إذا‬متُّ.. إياكِ‬ذرفَ‬الدُّموع.‬

فإن‬العويلَ

حرامُ‬عليَّلأني‬شهيدْ

سأحيا‬على‬صفحات‬السماء

أغنّي‬وأسمع‬لَحنَ‬الفداءْ

وحولي‬يفوحُ‬أريجُ‬الزهورْ

وتَشدو‬الطيور

نشيدَ‬الوداع.‬



.
.
أعلى الصفحة

أنا‬عائد

إنّي‬سأصنعُ‬عودتي‬بيدي

سأشيدُ‬صرحَ‬المجدِ‬في‬بَلدي

سأمدُّ‬في‬سُبُل‬الفُخار‬يدًا

عربيةَ‬المسعى‬الى‬الرَّشَدِ

انا‬عائدٌ.. وغدا‬ستُبْصِرني

يا‬مَوطِني‬وترى‬فِعال‬يَدي

أَخْتالُ‬في‬سُبل‬الوَغى‬طَربًا

ليسَ‬الحِمامُ‬يفُلُّ‬مِن‬عَضُدي

للثّأْرِ‬راياتٌ‬لنا‬رُفعَتْ

ستظَلُّ‬عاليةً‬الى‬الأَبَدِ

يا‬مَوطِني.. ماذا‬الحياةُ‬بِلا

يافا. وكيفَ‬أنامُ‬عَن‬صَفَدِ

فانا‬ابْنُها.. ذُقتُ‬الحياةَ‬بِها

وَبِها‬سَأتْركُ‬سيّدًا‬وَلَدي

لكَ‬في‬العروبةِ‬موطني‬سَنَدٌ

أكرِمْ‬بهِ‬في‬الرَّوْع‬مِن‬سَنَدِ

لن‬يمرحَ‬الاقزامُ‬في‬بلَدٍ

فيهِ‬تُرَفرفُ‬رايةُ‬الأُسُدِ



.
.
أعلى الصفحة

أغنيات‬في‬الصحراء

> من‬مفكرة‬مهندس‬جيولوجي<‬

يَخْتَالُ‬في‬بحر‬النَّوى‬قاربي

وحدي‬هنا‬والشمسُ‬تجتاحُني

والليلُ‬يَستلقي‬الى‬جانِبي

وخيمتي‬والريحُ‬يلهو‬بها

ويالهذا‬الريحِ‬من‬لاعبِ

يُكّدسُ‬الرملَ‬على‬جبهتي

ويبعثُ‬الدمعةَ‬في‬مقلتي

يزورني‬دومًا‬كخلٍ‬وفيّ

لم‬يرضَ‬ليَ‬العيشَ‬في‬وحدتي

تأوهْت‬أمواجُهُ‬وارْتَمتْ

تُطْفِىءُ‬نارَ‬البُعدِ‬في‬مهجتي

يقولُ‬لي‬والليلُ‬قد‬لَفَّنَا

أنتَ‬هنا‬كأسٌ‬بلا‬شاربِ

* * *‬

وحدي‬أنا‬لكن‬لي‬هاهنا

حُلمًا‬يوافيني‬شَهِيَّ‬المنى

تغمرني‬الصحراءُ‬لكنما..‬

في‬مهجةِ‬الصحراءِ‬كنزٌ‬لنا

لو‬لم‬أكن‬وحدي‬هُنا‬لانتهى

من‬سَالِبِ‬يمضي‬الى‬ناهبِ

* * *‬

وحدي‬وكمْ‬أشتاقُ‬ليلَ‬الهوى

يَسَتُّل‬من‬عيني‬طيفَ‬الجوى

وَترقُصُ‬الذكرى‬على‬خاطري

وَيَقطعُ‬الوصلُ‬خيوطَ‬النوى

أهربُ‬من‬نفسي.. ولكنني

لستَ‬الى‬ذكراي‬بالهارب

* * *‬

لست‬هنا‬وحدي‬فاني‬هنا

يَسكُن‬في‬صَدري‬صَدى‬واجبي

لستُ‬هنا‬وَحدي‬فاني‬هنا

أبني‬ويبني‬المجدُ‬لي‬قاربي

ما‬أطيبَ‬اللقيا‬أنا‬والمنى

وحدي‬هنا‬في عُزلة‬اِلراهبِ

أيتها‬الزهرة‬الجميلة

أيتها‬الزهرةُ‬الجميلةْ

يا‬ملكَة‬الروضيا‬زينةَ‬الخميلةْ

لكم‬شَهِدتِ‬حُبَّنا‬وسمعتِ‬حَديثَنا

وتمايلْتِ‬عَلى‬الآهاتِ‬تعلو

من‬شِفاهنا

لمْ‬تَكُوني‬خائنةْ

فالامانةُ‬شيمةٌ‬لكِ

قد‬كتمتِ‬السّر‬سرَ‬الحب

والهوى‬العَميقْ

وها‬أَنت‬تَشهدينَ

عَصرَ‬اللقاء

معَ‬النسيمِ‬العَليلْ

الذي‬ينزعُ‬عنكِ‬الاريجَ‬في‬المساء

لقد‬أتيتِ‬ههنا‬لكي‬تَكوني‬مَعنا

وتشهدي‬ليلةَ‬الوَداعُ

كما‬شهدتِ‬ليلةَ‬اللقاءِ

وتكوني‬على‬العهودِ‬شاهِدَه

وأنت‬تعلمينْ

أن‬الوفاء

شيمةٌ‬لنا‬نحنُ‬العرب

قد‬ضَحِكْنَا‬ههنا‬وقَضينا‬الامسياتِ‬الممتعةْ

ولكنْ

كان‬في‬القلب‬ألَمُ

ألَمُ‬جدُّ‬عميقْ

ولظى‬في‬الفؤادِ‬يضْطَرمْ

إنها‬جمرْةُ‬الثأر‬فِي‬الصدرِ‬تتأجج

وها‬أنت‬تبصرين‬جيشَنا‬العَرِمِ

بالسلاحِ‬قد‬تَدجَّج

وفي‬طريقِ‬الفخار

للمجدِ‬في‬ساحةِ‬الجهاد

قد‬مضتْ‬كتائبُ‬الفداء

قد‬هَوَينا‬وعَشِقْنا‬في‬جواركِ‬الحياهْ

غير‬انّا‬حينما‬صاحَ‬النّداء

قد‬حَملنا‬فوقَ‬أيدينا‬القُلوبْ

فَهي‬للموطنِ‬الغالي‬الفِداءْ

قَد‬نعودْ

وعلى‬أَعناقنا‬الغارُ‬أكاليلَ‬جَليلةْ

صَاغَها‬الدهرُ‬لنا‬من‬الزهورِ‬النادرةِ‬الجميلةْ

قد‬نعودُ‬وترينا‬ثانية

انا‬ومحبوبتي

ههنا‬بين‬ذِراعيكِ

فان‬كان‬وََعُدْنا

فَلتغنّي‬في‬لقانا‬أغنيةَ‬الحياة

ولتَختُميها‬بانشودةِ‬النّصر

وان‬ذوى‬جسمي‬وامتلأَ‬بالرّصاص

فسوفَ‬تَرينَ‬محبوبتي‬تعودُ‬اليكِ‬وحيدةْ

وقد‬تغطتْ‬بالثيابِ‬السّودِ‬الحزينةْ

وايّاك‬أن‬تغفري‬لها‬إن‬لم‬تكنْ‬وحيدهْ

فقد‬سمعت‬العهد‬منها

لا‬تكتمي‬سرَّ‬الخيانة

فحرامٌ‬كتمُ‬ما‬كان‬حرام

أنتِ‬يا‬جميلةْعليكِ‬منّي‬السّلام

وأقولُ‬ولوعةُ‬الفراقِ‬تُضنيني

وصيحةُ‬النّداء‬تحييني

وَتَبعَثُني‬مع‬المجد

فوقَ‬الجبالِ

وصوتُ‬مدفعي‬الكبيرِ‬يسحقُ‬الضلال

وبأيدينا‬القويّة‬ندعمُ‬السّلام

ويعلُم‬أن‬للعربِ‬الكرام

في‬الورى‬أطولُ‬باع

لن‬يهينوا‬أبدأ‬إنَهم‬أهلُ‬الحسام

أيّتها‬الزّهرةُ‬الجميلةْ

يا‬ملكَة‬الرّوضِ‬يا‬زينةَ‬الخميلةْ

الوداعَ‬الوداع…‬

سآكل‬من‬لظى‬الميدان‬نارا

سآكلُ‬من‬لظى‬الميدانِ‬نار‬ا

وأملأ‬صفحةَ‬العَرَبِ‬افتخار‬ا

أنا‬من‬نسلِ‬يَعْرُبَ‬من‬أرادوا

فَحُقّقَ‬ما‬أرادوه‬وَصارا

وقفتُ‬وللرّدى‬نابٌ‬وظفرٌ

فَمِنْ‬بأسي‬بعثتُ‬له‬دوارا

لقد‬وجَم‬المنونُ‬لضحكِ‬روحي

تَعُذّ‬الى‬نهايتها‬المَسَارا.‬

لو‬أن‬الدّهرَ‬كشّر‬لي‬سأمضي

الى‬العَليا‬وأورِدُه‬الدَّمَارا..‬

فمن‬أنا‬غيرُ‬منْ‬قد‬فاقَ‬بأسَا

وأقدمَ‬للوغى‬ليلا‬نهارا

من‬الصّيدِ‬الاباةِ‬وجدتُ‬نفسي

وهْم‬قومي‬اذا‬ما‬الرّوعُ‬ثارا..‬

أباةٌ‬ليسَ‬يُرْعبُهم‬زمانٌ

فقد‬خَلعوا‬من‬الدّهر‬الظّفارا

أشارَ‬الدَّهرُ‬نَحْوَهُم‬فلما

رآه‬المجدُ‬نحوهُم‬أَشار‬ا

فنحنُ‬اذَا‬تَقتَمتِ‬الليالي

بعَثنا‬في‬الورى‬نورًا‬ونار‬ا

تَهُبُ‬كماتُنا‬كالشُّهبِ‬منها

عنيدُ‬عُداتِنا‬ولّى‬فرار‬ا



.
.
أعلى الصفحة

بلغوا‬ايدن

بَلّغوا>إيدنَ< أنا‬لن‬نهونَ

يومَ‬يدعُونا‬الى‬الموتِ‬الجهادْ

بلغو‬الفتنةَ‬أنا‬للمنون

نَفْسُنا‬أطيبُ‬منها‬للقيادْ

كُلُّنا‬جندٌ‬هنا‬رهنُ‬النّداءْ

مُسْتعدّون‬لنفدي‬بالدّماء

وطنَ‬العُرب‬وبيتَ‬المقدسِ

مَهبطَ‬الوحي‬ومَسرى‬الانْبياءْ

أنت‬يا>ايدنُ< عار‬ًا‬تَكتَسي

قد‬غدوتَ‬اليومَ‬اسمى‬الأدعياءْ

يا‬عدوَّ‬الكونِ‬يا‬رأسَ‬الفِتنْ

افلا‬تدري‬تَصاريفَ‬الزّمنْ

أولا‬تعلمُ‬انّا‬للوطنْ؟؟

فديةٌ‬تَحميه‬من‬أعدائِه

وتُدارِيه‬الرّزايا‬والمحنْ

وطنُ‬الأحرارِ‬في‬عليائهِ

بلبلٌ‬يَصّدحُ‬من‬أعلى‬فننْ

غنِّ‬ياطيرُ‬نشيدَ‬الظّافِر

واشدْ‬ما‬شئتَ‬فما‬من‬ماكِر

فجمالٌ‬يالَهُ‬من‬ثائِر

غَمرَ‬البسمةَ‬بالنورِ‬البَهيْ

صبَغَ‬الكونَ‬بلونٍ‬باهرِ

فمكان‬العْرْبِ‬قد‬صار‬عليْ

يومَ‬ثارَ‬الليثُ‬عبد‬الناصرِ



.
.
أعلى الصفحة

افريقيا‬والشرق

افريقيا‬والشرقُ‬صاحا‬معًا

يا‬غربُ‬قد‬آن‬لانَ‬تسمعا

فالصرخةُ‬الصَخْبَاء‬في‬أوجها

دوتْ‬تهزُ‬الكونَ‬والأربعا

دوتْ‬والاستعمارُ‬في‬غَيِّهِ

ماضٍ‬الى‬مصرعه‬مُسرعا

افريقيا‬والشرقُ‬في‬يقظةٍ

ياغربُ‬قد‬هبّا‬معًا‬أَسبُعا

فقد‬مضى‬عهدُالظلامِ‬الذي

فيه‬أردتَ‬الكونَ‬أن‬يَخضعا

وعنكَ‬قد‬ولّتْ‬شموسُ‬العُلى

هيهاتَ‬ما‬فاتكَ‬أن‬يَرْجِعَا

السودُ‬والبيضُ‬معا‬هَدَّروا

كالسّيلِ‬لا‬يمكن‬أن‬يُخْدعا

توثبوا‬يَمحُون‬عن‬أَمْسِهم

كؤوسَ‬ذلٍ‬فاتَ‬أن‬تُجرعا

بالأمسِ‬كانوا‬يَرهَبُون‬الردى

من‬يرفَعِ‬الرأسَ‬يَرَ‬المَصَرعا

يَشْكُونَ‬يَجْنُونَ‬ثمارَ‬الضّنى

للغاصبِ‬الباغي‬لكي‬يَشْبعَا

وهُم‬جياعٌ‬في‬ثيابِ‬البِلى

يجنونَ‬فقرَ‬العيشِة‬المدقِعا

واليومَ‬تَلقاهُم‬وقدْ‬كشروا..‬

لا‬يرهبُون‬النّارَ‬والمدْفَعا

أرواحُهم‬فوقَ‬أياديهمُ

يبغونَ‬عيشًا‬في‬الورى‬أرفعا

يَسْعونَ‬نحو‬المجدِ‬في‬جَحْفَلٍ

وَيبلغُ‬الامجادَ‬من‬قد‬سَعى

افريقيا‬والشّرقُ‬في‬ثورةٍ…‬

على‬ظلامٍ‬لا‬ولنْ‬يَرْجَعَا

فمن‬طواهُ‬الدّهرُ‬في‬أمْسِهِ

وثارَ‬لا‬يمكنْ‬ان‬يَخضَعا

ايه‬فرنسا‬يا‬بقايا‬الورى…‬

أما‬سمعتِ‬صوتَ‬داعٍ‬دعا

صوتًا‬ينادي‬ههنا‬قوّةٌ

افريقيا‬والشّرقُ‬ثَارا‬مَعا

لمنْ‬فَرَنسا‬تصنعينَ‬الرّّدى

وبينَ‬عينيكِ‬الردى‬اُشْرعا

قنابلاَ‬من‬مجدكِ‬المنطوي

لن‬تُرهِب‬الثّوارَ‬أو‬تُفزِعا

يا‬دولة‬التفجير‬فلتَعلمي

بأن‬صَحْرانا‬لها‬من‬رَعا

ليستْ‬لِتُلّقَى‬النّارُ‬في‬جَوْفِها

فقد‬ابتْ‬للشمسِ‬ان‬تَخْضعا

صُدورُنا‬قد‬عُرّضتْ‬للظى…‬

ونحنُ‬بالنيرانِ‬لن‬نَشْبعَا

ايه‬فرنسا‬آن‬أن‬تَخجلي

وتَسْلُكي‬عنْ‬غَيّكِ‬المرجِعا

بالحقِ‬لن‬تعصفَ‬نارٌ‬فقد

آن‬لشمسِ‬الحقّ‬ِأن‬تَسْطَعا

قد‬أغفلَ‬التّاريخُ‬عن‬أمسنا

وآن‬للتّاريخِ‬أن‬يَسَمعا



.
.
أعلى الصفحة

يا نهر

يا‬نهرُ‬إني‬تُقْتُ‬أن‬أسبحَا

في‬مائِك‬الرقراقِ. صافي‬النُمير

وعن‬ضفافِ‬النهرِ‬لن‬أبرَحا

لتطربَ‬الأذنُ‬بوقعِ‬الخرير

يا‬ليتني‬يا‬نهرُ‬بين‬المياه

أحيا‬وأحضانك‬حتّى‬الأبدْ

ففي‬فلسطينَ‬اذوقُ‬الحياهْ

جميلةَ‬المعنى‬ويفنى‬الكمدْ



.
.
أعلى الصفحة

ايار

ايارُ‬ذِكراكَ‬في‬نفسي‬تثُير‬شجى

وترقصُ‬الدمعَ‬في‬عينيَّ‬رقراقا

ويبعثُ‬الأملُ‬المنشودُ‬في‬رجا

فخافقي(لفلسطينٍ) قد‬اشْتاقا

يا‬روضةَ‬الكونِ‬اني‬في‬هواكِ‬أرى

مظالَم‬الكونِ‬لي‬بشرا‬ورحماتِ

قد‬زادَ‬حُبي‬لهَا‬عَبْرَ‬الفؤادِ‬جَرى

دمًا‬زكيًا‬يداوي‬كلَ‬بلواتي

فكلما‬هبَّ‬في‬أرجائها‬أثرٌ

من‬النسيمِ‬أُغني‬فيه‬نَشوانا

اذ‬ليسَ‬للأرضِ‬في‬الدنيا‬سوى‬قمرٍ

وليسَ‬لي‬غَيْرُهَا‬في‬الكونِ‬اوطَانا

ايارُ‬ايارُ‬يا‬من‬فيكِ‬قد‬وقعتْ

منيةُ‬العدلِ‬والدُنيا‬اكتستْ‬جور‬ا

واينعْتِ‬ذِمَمٌ‬في‬الوحلِ‬قَد‬رتَعتْ

تمتصُ‬من‬دمِ‬شعبِ‬باتَ‬مَدحور‬ا



.
.
أعلى الصفحة

الشهيد

الى‬روح‬الشهيد‬عيساف‬ايدير

زعيم‬النقابات‬العمالية.‬

والى‬روح‬كل‬شهيد‬في‬ارض‬الجزائر‬الابية

أخى‬يا‬صانعَ‬التّاريخ‬وِالأمجادِ‬بالقضُبِ

ملأتَ‬الكونَ‬بالأنوارِ‬والأجواءَ‬بالشّهبِ

تَبَسّمَتِ‬الحياةُ‬وقد‬كَساكَ‬الفخرُ‬بالقُشُبِ

وأشّرَقَتِ‬السّماءُ‬وقد‬طواكَ‬الدّهرُ‬في‬السُّحبِ

وَلَجْتَ‬الى‬غمارِ‬الموتِ‬لا‬تخشىْ‬من‬اللّهبِ

الى‬نُوَبِ‬الحياةِ‬مضيتَ‬كالساعي‬الى‬اللّعبِ

وَرُوحُكَ‬نحو‬خالقها‬تَغُذُّ‬السّيرَ‬في‬طَرَبِ

أخي‬يا‬وحيَ( اوراس) الأبيّة‬والحمى‬الرَّحِبِ

لقد‬أيقظت‬روح‬البعث‬عبر‬الدّهر‬والحقبِ

دَوتْ‬في‬الكونِ‬منكَ‬الصَرخةُ‬الشَمّاءُ‬في‬صَخَبِ

وَرُمْتَ‬الحقّ‬لم‬تنزلْ‬إلى‬التّفريطِ‬في‬النّسَبِ

وأَطْلَعتَ‬الزّمانَ‬على‬نداءِ‬بواسلِ‬العَربِ

شَبابٍ‬كاللظى‬هَبّوا‬معا‬في‬جحفلِ‬لَجِبِ

أخي‬يا‬ابنَ‬الجزائر‬بالفداءِ‬تفوزُ‬بالأرَبِ

ثمارُ‬النّصرِ‬تَجنيها‬اذا‬ما‬خضتَ‬في‬النُّوبِ

فَقّدْم‬للفدا‬روحًا‬لنيلِ‬الحقِ‬في‬دأبِ

وَصابِرْ‬في‬الجهادِ‬وان‬قضيتَ‬العُمرَ‬في‬سغبِ

فإما‬العيشُ‬في‬رغدِ‬وتحريرِ‬او‬العطبِ

دمانا‬تلتقي‬كالنورِ‬فوقَ‬شوامخِ‬الهُضُبِ

يَصوغُ‬المجدُ‬منها‬رايةَ‬الايمانِ‬بالغلبِ

دماءٌ‬كاللظى‬تنساب‬في‬الأحشاء‬والعَصَبِ

وتَرِسمُ‬رايةَ‬التحريرِ‬باسم‬اللهِ‬للعَربِ.‬



.
.
أعلى الصفحة

كؤوس‬التآسي

أيّها‬المحتسي‬كؤوسَ‬التآسي

قمْ‬فانّي‬أرى‬بشائِرَ‬عُرْسِ

قمْ‬فقد‬آن‬للورى‬ان‬يَرانا

جحفلاً‬يدعمُ‬السّلامَ‬ويُرسي

نُرخِصُ‬الأنفسَ‬الأبيةَ‬للثأرِ

ونَمحو‬ما‬كانَ‬من‬عارِ‬أَمْسِ

من‬أحبَّ‬الحياةَ‬والنّفسَ‬يَِمحو

في‬الورى‬ذِكْرَه‬الزمانُ‬ويُنسي

تنتَحي‬عَنهُ‬ذِكرياتُ‬الليالي

كَوميضِ‬الآمالِ‬في‬بحرِ‬يأسِ

أيّها‬اللاجُىءُ‬الذي‬ما‬تَوانى

يَذْكُرُ‬الدّارَ‬والرّجوعَ‬لقُدسِ

بين‬عيْنَيكَ‬صورةٌ‬من‬فلسطينَ..‬

وقد‬دثِّرتْ‬بأكفانِ‬رَمْسِ

وَبِجنْبَيكَ‬شُعلةٌ‬من‬شواظٍ

تتلظى‬ودَمْعها‬في‬تَأسّي

مُصْبِحٌ‬والفؤادُ‬يلتاعُ‬شوقَا

وَمُصرُّ‬دوماً‬على‬الثّأرِ‬تُمْسي

أيُّها‬للاجىءُ‬اسْتَمعْ‬قد‬أرَادوا..‬

مِنْكَ‬بَيع‬الحقوقِ‬فِيها‬بِبَخْسِ

ها‬هُم‬الحاكمُون‬في‬الكونِ‬جَوْرَا..‬

قدْ‬أُصيبوا‬من‬الزّمانِ‬بَمَسِّ

ما‬صَبرنَا‬على‬العذابِ‬لنجني

بعدَ‬طولِ‬انتظارنا‬شرَّ‬بُؤسِ

أَيريدُونَنَا‬فلسطينَ‬نَنْسى

وهي‬في‬الخافقاتِ‬من‬أمسِ‬أمسِ

ما‬وجيبُ‬الفؤادِ‬إلاّ‬كَلَحْنٍ

من‬صَداها‬يشدو‬الزّمانَ‬بِجَرْسِ



.
.
أعلى الصفحة

إن‬مالت‬الدنيا

إن‬مالتِ‬الدُّنيا‬بنا‬سَنُميلُها

لنعودَ‬في‬أرجائِها‬نَتَبَخترُ

فَلَكَمْ‬طوتْ‬هذي‬الحياةُ‬مَعالمًا

لكنّ‬امّتنا‬تَعزّ‬وتَفْخَرُ

فلئنَ‬طوَتْنَا‬غيمةٌ‬فرَبيعُنَا

آتٍ‬وفيه‬نرى‬الأزاهرَ‬تُنْشرُ

قِفْ‬أيّها‬التّاريخُ‬وانْصِفْ‬أمةً

أبْطَالُهَا‬سادوا‬الزّمانَ‬وسَيّروا

وانْظر‬ليوثَ‬العُرْبِ‬كيفَ‬تَوثّبَتْ

للثّأرِتُسْرِعُ‬للنّداءِ‬وَتَزْأرُ

فالنّصرُ‬للأبطالِ‬للصّيدِ‬الالى..‬

مَنْ‬هلّلوا‬يومَ‬النّداء‬وَكَبّروا

عِزُّ‬الحياةِ‬غرامُهم‬ومعزّةٌ

عِندَ‬الكرام‬لها‬النّفوسُ‬تُبعْثَرُ

مَنْ‬لم‬يَعُزّ‬بذي‬الحياةِ.. فلم‬يَعِشْ

فالموتُ‬من‬ذلِّ‬المعيشةِ‬أخْيرُ

مدّي‬يَديكِ‬الى‬المفاخِر‬أمتِي

فاليومَ‬آنَ‬لاخوتي‬أن‬يفَخَروا

سِرْنَا‬معًا‬والمجدُ‬ظَلّلَ‬خَطْونا

والمستحيلُ‬حقيقةً‬سَنصيّرُ

مَا‬هَبّ‬شعبُ‬للفَخَار‬يُريدُه

الاّ‬وهَبّ‬له‬الفخارُ‬يؤازِرُ



.
.
أعلى الصفحة

أحبك

أُحِبُكِ‬والحياة‬لكِ‬الفداءُ

فلا‬عزّتْ‬علَى‬روحي‬الدّماءُ

أُحِبُّك‬مُصْبِحًا‬أو‬مُمُسْيا‬لا

يقرّ‬بدون‬حبّك‬لي‬هناءُ

أُحِبُكِ‬والالُه‬يُقرّ‬حبّا

له‬الآمالُ‬تَبنى‬والرّجاءُ

أُحِبُكِ‬لو‬فَقَدتُ‬ربيعَ‬عُمري

فِدَاكِ.. وان‬ظَمِئْتُ‬فأنتِ‬ماءُ

أًحِبّكِ‬لوْ‬غَدَوتُ‬بذا‬طريدًا

ولو‬سَلَبَ‬الهوى‬منّي‬الذِ‬ّماءُ

أُحِبُكِ‬لست‬أرحمَ‬من‬فؤادي

دماءً‬لو‬تخرّ‬له‬السّماءُ

أُحِبُكِ‬فاعشقي‬روحي‬لتحيا

وَرُوحَكِ‬في‬الورى‬دومًا‬سواءُ

أُحِبُكِ‬يا( فلسطينٌ) فَرُوحي

وَقَلْبي‬والحياةُ‬لكِ‬الفِدَاءُ



.
.
أعلى الصفحة

جميلة

جَميلةُ‬يا‬نغمةً‬في‬الخلودِ‬تُغذّي‬وَتَبعثُ‬فينا‬الهِمَمْ

أيا‬نغمةً‬في‬طريقِ‬الفَخارِ‬طريقِ‬الدّموعِ‬طريقِ‬الشَّمَمْ

مَضَيتِ‬كَعَصفِ‬المنونِ‬يدوّى‬كبركانَ‬تَنْفثُ‬منه‬الحِمَمْ

وَسِرْتِ‬كنورٍ‬يَشُقُّ‬السبيلَ‬الى‬المجدِ‬تبغينَ‬مجدَ‬الأممْ

خَطَوتِ‬مُخَلِفةً‬بَسَماتِ‬الحياةِ‬الى‬صرخاتِ‬الأَلمْ

لَئِنْ‬قَيّدوكِ‬لئنَ‬عَذَبوكِ‬فرُوحكِ‬تبسِمُ‬فوقَ‬القِمَمْ

دُمُوعُكِ‬كالغيثِ‬تُحيى‬الجزائرَ‬تَبعَثُ‬فيها‬حياةً‬جديدةْ

وَآهاتُكِ‬الدّافئاتُ‬كروحٍ‬تَعيشُ‬عليها‬المُروج‬السّعيدةْ

بَريقُ‬مآقيك‬بالبشْرِ‬يَنطقُ‬رَغم‬عذابِ‬القلوبِ‬العنيدةْ

تَبَسّمْتِ‬رغمَ‬اسْوِدادِ‬السَّماءِ‬وصابَرْتِ‬رغمَ‬الليالي‬البَليدةْ

وَسِرُكِ‬فِي‬صَدْرِكِ‬الغَضِّ‬باقٍ‬يغيظ‬كؤوسَ‬العذابِ‬الشديدةْ

وَمنْ‬فَوقِ( أوراسَ) صاحَ‬النّداء..لتحيا‬جَمِيلَةُ‬تَحيا‬الشَّهِيدةْ

جَمِيلَةُ‬كيفَ‬قَهَرْتِ‬الزّمانَ‬وَسطَرْتِ‬نَفْسكِ‬في‬الخَالِدينْ

وَكيفَ‬سَطَوْتِ‬على‬الخَافِقاتِ‬وَصارَعْتِ‬كيفَ‬عَوادي‬السّنينْ

وَسِرّْتِ‬معَ‬المَجد‬فوقَ‬الشّموسِ‬يُكّلّلكِ‬الغارُ‬فَوقَ‬الجَبينْ

جَميلةُ‬يا‬زهرةً‬أيْنَعَتْ‬لُتذبِلها‬قحةُ‬المجْرمينْ

سَتبقينَ‬فوقَ‬الاعالي‬أريجًا،‬يُفوحُ‬الى‬أبدِ‬الآبدينْ

جميلةُ‬لا‬تجزعي‬فَالحياةُ‬عليكِ‬تَرَامَتْ‬لِنَيلِ‬الأباءْ

فبالأمسِ‬مَدّ‬الفَخَارُ‬اليك‬يدًا‬تتندى‬بدمع‬الفِداءْ

وَسِجْنُكِ‬هذا‬السّحيقُ‬العميقُ‬تَنِزُ‬جِرَاحُك‬فيه‬الدّماءْ

وأيديكِ‬تَرْجُفُ‬فيها‬القيودُ‬وعيناكِ‬ساخرةٌ‬بالبكاء

ظلامٌ‬به‬الدّودُ‬يَهْري‬الجلودَ‬ويَنفثُ‬في‬الدّمِ‬سُمّا‬ودَاءْ

وأبطالُ( اوراسَ) كالشامخاتِ‬تُزَجِرُ‬هازئةً‬بالقَضاء

جميلةُ‬يا‬خفقةً‬من‬فؤادِ‬العُروبة‬أنتِ‬فتاةُ‬الجَزائرْ

أَضَفْتِ‬الى‬جيشِ‬تَحْرِيرِها‬سِجِلاّ‬عريقًا‬بأسمى‬المَفَاخِرْ

وسجنٍ‬كرمسٍ‬عتيقٍ‬به‬قَبَعْتِ‬كمقعدَ‬بين‬المقابرْ

تُناجين‬منه‬قلوبَ‬الأبّاةِ‬وتُزْجِينَ‬للثائرينَ‬البَشائِرْ

وألقَيتِ‬نَورَك‬يهدى‬القلوبَ‬وأسْدَلتِ‬خَلف‬الظَلامِ‬الستائرْ

لَكِ‬العهدُ‬مِنْهُمْ‬حماةِ‬الجزائرِ.. فالنّصرُ‬أو‬سَتَدُومُ‬المَجَازرْ



.
.
أعلى الصفحة

الفجر‬الجديد

إنني‬افتحُ‬عينيَ

فأرى‬الآمالَ‬فوقَ‬الأرضِ‬تَسطعْ

وأرى‬الدُنيا‬جَبِينًا‬ناصعًا‬كالدُّرِ‬يلمعْ

أنهَا‬تَبْسُم‬لي‬اليومَ!!!‬

فماذَا‬قد‬دَهى‬أمسي‬الكَئيبْ

ما‬الذي‬قد‬زادَ‬في‬قَلبي‬الوَجيبْ

مالذي‬قد‬جَعَل‬الكونَ‬جميلاً‬هكذا‬مثلَ‬الحَبيبْ

إنني‬اسمعُ‬اصواتَ‬قيودٍ‬تَتَحطمْ

وأرى‬الآهاتِ‬والأحزانَ‬والآلامَ‬تبسمْ

وأرى‬واقِعَنا‬المضني‬وقد‬هلَّ‬الربيعْ

فكَسَاهُ‬البَسمةَ‬الغّراءَ‬والوَجهَ‬البَديعْ

واكْتَستْ‬بِالبِشْرِ‬ابوابُ‬السَماءْ

إنها‬تَلثُم‬آمالي‬وتُوحي‬لي‬الرَّجاء

سائرٌ‬في‬موكبِ‬الأحرار‬والدربُ‬خُصوبَهْ

وهو‬مكتظٌ‬بأبطالِ‬العُروبَةْ

اينَ‬من‬يومَي‬أمسي‬حِينَما‬عزَّ‬الرفِيقْ

وَسَطَا‬اليأسُ‬على‬الآمالِ‬كابوسًا‬مُخيف

إنني‬اليومَ‬أسيرُ.. ومعي‬هبَّ‬النفير

كُلُنا‬اليومَ‬غدونَا‬واحدٌ.. ماردٌ

لا‬ينثني‬عنيدْ

بعثه‬أكيدٌ‬عزمه‬حديدْ

لا‬تسل‬عن‬هذهِ‬البسمةِ‬او‬هذا‬الرجاءْ

انها‬الفجرُ‬الجَديد



.
.
أعلى الصفحة

نحن‬للثأر‬جنود

في‬الليالي‬الحَالِكَاتِ

في‬الصّعابِ‬العاتياتِ

في‬ارتعاشاتِ‬الحياةِ

في‬انتشاء‬النّائباتِ

في‬العبوسِ‬فِي‬البكاءِ

في‬الجِرَاحِ‬في‬الدِّماءِ

سَوفَ‬نعلو‬بالنّداءِ

نحنُ‬للثأرِ‬جنودُ

قد‬صَبُرنَا‬وسنمضي

كي‬على‬الغاصبِ‬نَقْضِي

كُلنا‬عونٌ‬لبعَضِ

موطنَ‬الأجدادِ‬نرضي

بندانا‬للفداءِ

وَلَوانا‬فِي‬السماءِ

هاتفين‬كالقضاءِ

نحنُ‬للثأرِ‬جنودُ

اشرقْت‬للعَُرْبِ‬شمسُ

فَبِها‬للشرّ‬نَكْسُ

يومُنا‬يا‬شرقُ‬عُرْسُ

فيه‬بالفخر‬سنكسو

صفحاتٍ‬بالاباءِ

لامعاتٍ‬في‬انتشاءِ

وسنعلو‬بالنّداء

نحن‬للثأر‬جنودُ

يا‬فلسطينُ‬انظري

غدا‬الغَروَ‬تَري

وعلى‬الثّغرِ‬اْنشُري

بسماتِ‬الظّفرِ

جَحَفلٌ‬فيه‬القضاءْ

رُوحُه‬لكِ‬الفِداءْ

ر‬دّد‬الدّهُر‬النّداءْ

نحن‬للثأر‬جنودُ

ايه‬يادنيا‬اسمعي

صَرَخَاتِ‬المدفَعِ

قد‬تعالتْ‬لا‬تَعي

في‬هُداهَا‬استَطِلعي

بسماتٍ‬وبُكاءْ

وسلامًا‬وعداءْ

عربا‬لبّو‬النّداءْ

نحنُ‬للثأر‬جنودُ


.
.
أعلى الصفحة